صدر حديثا للكاتب محمد حسن مصطفي عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "كابت غزالى.. شاعر المقاومة وذاكرة الوطن"، وقد أهدي الكاتب هذا الكتاب لكل من حلمى النمنم وزير الثقافة السابق والنائب عبد الحميد كمال . ويرصد الكتاب بين صفحاته حياة كابتن غزالى ذلك الشاعر الذي كان دائما يحلم بوطن حكامه خدامه.. حراس لأحلامه، لاعب الكرة الذي ملأ ملاعب السويس منذ أواخر أربعينيات القرن الماضي ضجيجا وحيوية، والذي استطاع بإصراره وعزيمته أن يتغلب على ظروفه الاجتماعية الصعبة، فكانت الرياضة هي مدخله للانخراط في النسيج الاجتماعي لمدينة كوزمو بوليتانية، فأوجد لنفسه مكانا متميزا. ويصف الكاتب ملامح كابتن غزاله بأنه مصري ذو قسمات مغموسة بطين الوطن يحلم دائما بوطن يسكنه ويركن إليه، ينام ويحلم كيفما شاء وضمان الحلم ..حاكم ..يهتم بالحلم ويعمل على تحقيقه. وقال الناقد محمد مصطفي لقد عشنا كيف ودع الشعب المصري كابتن غزاله وتناقلت خبر رحيله معظم مواقع الأخبار وكتب عن تجربته كبار من مختلف القوى السياسية ناصريها وغيرها. وأضاف بعد أن غيب الموت صاحب التجربة الرائدة وعدد من رفاقه سواء من شعراء السويس أو الفنانين أعضاء فرقة ومحبى السمسميه الذين ساهموا في نجاحها وساندوها بحب طوال سنوات الحرب أصبحت المسئولية لزاما على كل أبناء الوطن من المهتمين والأدباء في أن تبقي هذه التجربة ماثلة وحيه بين يدي الأجيال في السويس ومدن القناة وفي مصر كلها ، فهي نتاج تتويج لكفاح هذا الشعب وحركته الوطنية على مر العصور مشيدا بدورهم في صياغة ورسم ملامح البطولة والفداء في مدينة " الموت والفداء"، كما وصفها أمل دنقل فمن لا يردد النشيد الأثير: يا بيوت السويس يا بيوت السويس يا بيوت مدينتى.. استشهد تحتك وتعيشي أنت وقد عاشت. كما يحتفي هذا الكتاب من خلال الدراسات المقدمة من خلاله بإعادة قراءة أوراق تجربة نضالية مصرية عربية متميزة وهي أغنية المقاومة عند "ولاد الأرض" الفرقة النضالية التي تشكلت في الساعات الأولي عقب هزيمة يونيو 1967، وما أبدعته قريحة شاعرها ومنشدها كابت غزاله وجموع الشعراء والأدباء.