كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن استخدام سلاح الجو الإسرائيلى فى ضربته الأخيرة فى سوريا وتحديدا فى حلب لسلاح نووي، وهو السلاح الذى تم استخدامه بأسلوب وطرق تكتيكية جديدة، الأمر الذى يزيد من خطورة هذه الخطوة الإسرائيلية، حيث ذكر مركز الزلازل الأورومتوسطى، أنه تم رصد زلزال فى سوريا عقب القصف الذى تعرضت له منطقتا حماة وحلب فى سوريا، وكان قويا بدرجة جعلت المركز يسجله زلزالا بقوة 2.6 درجة على مقياس ريختر. وتعد هذه المرة الأولى التى تبادر فيها دولة ما بضرب أهداف معادية لدولة أخرى بهذا الأسلوب، وهو الأسلوب الذى لم يعرفه العالم منذ الضربة النووية التى وجهتها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى أهداف يابانية خلال الحرب العالمية الثانية، وأشارت بعض المواقع الإسرائيلية إلى ما ذكره موقع «يورنيوز واير» من أن إسرائيل أسقطت قنبلة نووية تكتيكية على سوريا، وذكر الموقع مصداقية هذا الطرح بالزلزال الذى شهدته سوريا عقب الضربة الإسرائيلية مباشرة، وهو الزلزال الناتج عن الارتداد الطبيعى للقنبلة غير التقليدية، الأمر الذى زاد من خطورة هذه القنبلة والأهم حساسية هذه الضربة، خصوصا أن الحديث يدور الآن عن ضربة دقيقة تم توجيهها إلى مواقع إيرانية فى قلب سوريا، وهى المواقع التى تتوجس منها إسرائيل والأهم من هذا أنها هددت من قبل بأنه وفى حال استمرار ما أسمته بالتعاون السورى-الإيرانى فإنها وبالنهاية ستبادر إلى ضرب هذه الأهداف. غير أن الواضح ومع تحليل هذه الضربة، فإنها تلقى أكثر من دلالة ورسالة أولاها هو دقتها، الأمر الذى يزيد من الحديث عن وجود رادارات بشرية تساعد إسرائيل على الأرض لضرب الأهداف السورية ، فضلا عن أن استمرار ضرب الأهداف الإيرانية فى سوريا بهذه الطريقة، يشير إلى اشتعال الصراع بين إسرائيل وايران بصورة مباشرة الآن فى سوريا، واللافت للنظر هنا أن هذه الضربة تلاها مساء يوم الإثنين الماضى عرض سياسى قام به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، استعرض خلاله الكثير من المستندات السرية لإيران، وهى المستندات التى اعترف عدد من التقارير الصحفية ذاتها بأنها تعتبر وثائق أرشيفية لا جديد بها على الإطلاق.