تقرير للمنتدى يتوقع هجوم الكتروني يشل حركة الاقتصاد العالمي وانهيار كامل للاتحاد الأوربي يعد المستقبل هو الهدف الأول منذ العصور المبكرة وخلال مراحل التاريخ لكن بلغت ذروة التفكير فيه والتنبؤ بالمستقبل مع بداية ظهور الإنسان على سطح الأرض وثمة كتابات يرجع معظمها إلى القرن الثامن عشر في أوربا كانت تتوقع أو تتنبأ بوقوع أحداث معينة في القرون التالية ،لكن في القرن العشرين تم العمل علي استشراف التغيرات المستقبلية بشكل أفضل لتسفر الجهود المتواصلة في النهاية للكشف عن أسرار الحياة والمواطن المجهولة من تكوين العالم وارتياد مناطق ومجالات جديدة من العلم والمعرفة عن نتائج تفوق كل التوقعات. ولا تستطيع أمة أن تنهض إلا باستشراف المستقبل والتنبؤ به ووضع خطط استراتيجية يمكن من خلالها أن ترسم ملامح المستقبل الذي يجب أن تكون فيه الأجيال المقبلة خاصة في ظل التغيرات المتسارعة والمستجدات الطارئة التي يشهدها العالم في العقود الأخيرة وخاصة الأحداث السياسية والاقتصادية التي تثير كثيرا من علامات الاستفهام والتساؤلات عما سيكون عليه مستقبل المجتمع الإنساني، وخاصة الدول العربية التي تشهد حاليا أحداثا لم يسبق لها في التاريخ أن تشهدها مما يستوجب العمل على استشراف هذه التغيرات وتأثيراتها المستقبلية. ولم يكن الاهتمام باستشراف المستقبل مسألة مقصورة على المجتمعات الغربية فقط فقد أصبح هناك تجارب عديدة غير غربية ومنها تجربة المنتدى الاستراتيجي العربي الذي تعقده الإمارات العربية المتحدة منذ 2001 ويركز على استشراف المستقبل وفهم أعمق للقضايا الجيوسياسية والاقتصادية الرئيسية المؤثرة على مستوى العالم العربي والمجتمع الدولي، ويجمع مجموعة من قادة العالم والمفكرين لمناقشة أهم القضايا الملحة في هذا الصدد ، حيث يمثل المنتدى الذي يترأسه محمد عبد الله القرقاوي عضو مجلس الوزراء الإماراتي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل ، شبكة للتواصل تضم مجموعة من الجلسات التي تساعد على فهم أفضل للتوجهات المستقبلية جيو سياسياً واقتصادياً على صعيد المنطقة والعالم بهدف الوصول إلى عالم أفضل. محمد عبد الله القرقاوي عضو مجلس الوزراء الإماراتي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس المنتدي وأعلن المنتدى الاستراتيجي العربي عن التحدي العربي الأول والفريد من نوعه، لنخبةِ المثقفين العربي، حيث يدعو المنتدى جميع المواطنين العرب داخل وخارج المنطقة العربية للمشاركة في تحدي " مستشرفي المستقبل العرب" بهدف وضع تحليلات وتقديرات وتنبؤات مستقبلية خلال العام الحالي، لأهم الأحداث السياسية والاقتصادية محليًا وعالميًا، ورغبةً في بناء كوادر فكرية من نخبة المستشرفين العرب؛ للمساهمة في بناء مستقبل أفضل للعالم العربي حيث يبدأ تحدي نخبة المستشرفين العرب باختيار 1000 مشارك في الاختبار المُقدم من خلال بعض الأسئلة في مسح علمي عبر الموقع الإلكتروني للمنتدى، ثم انتقاء أفضل 10 متسابقين وفقا للنتائج التي يحصلون عليها، مع عرض توقعاتهم خلال المنتدى الاستراتيجي العربي المقرر انعقاده في 12 ديسمبر 2017. وستُتاح الفرصة لأفضل المتسابقين العشرة الذين سيقدمون أفضل استشراف للمستقبل، لحضور المنتدى الاستراتيجي العربي؛ لمناقشة قراءاتهم وتنبؤاتهم لأهم القضايا العربية السياسية والاقتصادية، وسيتم تكريمهم، ومنح الفائز الأول جائزة مالية قدرها مائة ألف دولار أمريكي، في حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الوزراء وحاكم دبي على أن تتاح للفائز الأول فرصة كتابة تقرير حول أهم الرؤى المستقبلية، على أن يتم نشره وتوزيعه من خلال منصة المنتدى للعام المقبل 2018. كما سيتم دعوة ما يصل إلى 150 متسابقا، من بين الذين حصلوا على الدرجات الأعلى في التحدي للاشتراك في منصة النخبة من مستشرفي المستقبل، حيث يمكنهم تطوير وتعزيز مهاراتهم الاستشرافية، واختبار مدى دقتهم بالمقارنة مع أمهر المستشرفين العالميين لدى مؤسسة (Good Judgment) يذكر أن المنتدى الاستراتيجي العربي انطلق في عام 2001 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كمنصة لاستشراف المستقبل والتعرف على حالة العالم والتوجهات المستقبلية سياسياً واقتصادياً في العالم والعالم العربي ،كما أنه وضع طِيلة السنوات الماضية العديد من ملامح الأحداث السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم، من خلال عدة تقارير وأبحاث مستقبلية ، علاوة عن الحدث السنوي للمنتدي، والذى يضم نُخبة المفكرين والباحثين والقادة حول العالم، يجتمعون لاستشراف الأحداث السياسية المستقبلية أول بأول. إلى جانب ذلك يقدم المنتدى الاستراتيجي العربي العديد التقارير والدراسات بصورة دورية حول أهم الأحداث الجارية والمتوقعة إقليما وعالميًا، بالتعاون من أفضل مراكز البحث والدراسات العالمية ،حيث قدم المنتدى في مارس من العام الجاري ستة أحداث سياسية واقتصادية مؤثرة غير متوقعة لكنها قابلة للحدوث قد تُلقي بظلالها على العالم خلال العام الجاري ،وأشار التقرير إلى أن تلك الأحداث تتلخص في هجوم الكتروني يشل حركة الاقتصاد العالمي، حيث تتسارع الدول لحماية أنظمتها الإلكترونية وأمنها القومي، واندلاع حرب عالمية تجارية، إضافة إلى ذلك توقعات بانهيار كامل للاتحاد الأوربي بعد احتمالية خروج إيطاليا والبرتغال أُسْوة ببريطانيا.