د ب أ أقر قائد عسكري سوري رفي ع المستوى بصعوبة الوضع الميداني في مدينة دير الزور شمال شرقي سورية، بعد التقدم الذي حققه تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" وعزله مطار دير الزور عن الأحياء، التي سيطرت عليها القوات الحكومية بشكلً كامل اليوم الاثنين. وقال القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "التنظيم المتطرف سيطر تماماً على الطريق الواصل بين حي الجور مروراً بالمكابس والمسمكة وصولاً إلى مطار دير الزور، كما سيطر على جبل الثردة ومحيط حقل التيم النفطي، وحي العمال من جهة بور سعيد، بعد هجوم عنيف شنه التنظيم فجر اليوم بدائه بأربع سيارات مفخخة". ووصف القائد العسكري الوضع الميداني في مدينة دير الزور "بأنه صعب للغاية"، مشيراً إلى أن "قوات الجيش السوري وقوات العشائر ما زالوا يقاتلون على محاور الاشتباك تحت تغطية نارية من الطائرات الحربية السورية والطيران الروسي". وأشار المصدر إلى صعوبة استخدام مطار دير الزور، وانطلاق الطائرات الحربية والمروحية لمساندة "القوات العاملة على الأرض بعد سيطرة التنظيم المتطرف على جبل الثردة". وقال ناشطون في المدينة ل(د.ب.أ) إن "معارك عنيفة جدا تدور من جهة مدخل المدينة الجنوبي وحي البغيلية غرب المدينة ومحيط المطار العسكري". وأكد الناشط احمد الرمضان، عضو حملة فرات بوست، التي توثق انتهاكات القوات الحكومية أن "التنظيم شن هجوما مباغتا على معمل السيراميك بالقرب من حي هرابش وسيطر عليه بالكامل ... وبهذا يكون تنظيم داعش قد قطع كل الطرق البرية المؤدية للمطار العسكري وحي هرابش". وتابع أن أهمية هذا الطريق تكمن في كونه "الطريق الوحيد الذي يوصل منه النظام العتاد والذخيرة لعناصره داخل المطار العسكري حيث تقوم المروحيات التابعة للنظام بالهبوط في اللواء 137 ومحيطه ومن ثم تنقل الذخائر إلى المطار عبر شاحنات تابعة للنظام". وسقط عشرات المدنيين قتلى وجرحى في أحياء مدينة دير الزور التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية وتلك التي تحت سيطرة تنظيم داعش بسبب تبادل الطرفين القصف العنيف .