ريم عزمى - يشتهر الجانب الأوروبى من مدينة اسطنبول بالطابع السياحى، وبخلاف المزارات نجد أن التسوق جزء لا يتجزأ من أى رحلة إلى هذه المدينة المتميزة خاصة عندما يبدأ الموسم السياحى الصيفى مع بداية شهر يونيو/حزيران. ولا سيما الأسواق الشعبية التى تقع فى منطقة أمينونو، فأول ما يقابلنا هو السوق المصرى أو المعروف أيضا بسوق البهارات، وهو ثانى أكبر سوق مسقوف بعد السوق الكبير. بنى السوق المصرى فى عام 1660 بناء على طلب من السلطانة خديجة لجلب التوابل من مصر وهو الأقرب لوسط المدينة فى ميدان التقسيم. وبجاني التوابل يشتهر الآن السوق المصرى ببيع أنواع الملبن التركى والمكسرات والتذكرات والهدايا الفولكلورية مثل الأطباق الخزفية والمصابيح الزجاجية والمكسرات. وخارج جدران السوق المصرى نجد سوقا ضخما للأدوات المنزلية بجانب الأكسسورات النسائية وأشهر ماركات الساعات. وعلى بعد 5 محطات بالتروماى نجد محطة بايزيد نسبة للسلطان بايزيد الثانى حيث نجد السوق الكبير أو الجراند بازار. بنى مابين عامى 1455 و1456 وهو إهداء للسلطان محمد الفاتح، ويحتوى على 61 ممرا مسقوفا وثلاثة آلاف متجر ويزوره ما بين 250 ألف و400 ألف زائر! ويتشابه مع السوق المصرى من حيث المعروضات الفولكلورية. لكنه يركز أكثر على الحلى من ذهب وفضة وأحجار كريمة. وكذلك السجاد الفاخر ونجد أيضا حقائب اليد النسائية وأغطية الرأس. وبجانب السوق الكبير نجد سوق الكتب. والذى يعرض كتبا حديثة بجانب المصاحف المزركشة ولوحات المنمنمات الرائعة. هناك أيضا على بعد محطة واحدة من التروماى نجد على جانبى الطريق سوق لاليلى ومتاجره متخصصة فى البيع بالجملة وخاصة فى مجال الملابس الرجالية. ومن أهم الأسواق أيضا سوق الفاتح فى منطقة الفاتح المعروفة، ويمكن الوصول إليها عن طريق الباص ويركز على بيع أزياء السهرة وحقائب اليد النسائية.