وسط هذا الخضم من العنف والتمرد والبلطجة وجنوح السلوكيات, لابد أن ينبثق شعاع من النور يدعو إلي العطاء والتواصل الاجتماعي والرحمة في شهر المحبة والخير شهر رمضان المبارك وهو ما تدعو إليه الأسطر التالية من خلال جمعية إتخذت من كلمات الله تعالي نبراسا لها في طبيعة عملها واقيموا الصلاة واتوا الزكاة, وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله أن الله بما تعلمون بصير صدق الله العظيم, فقد نشأت جميعة إختار أسرة الخيرية كما يقول انور علي إبراهيم رئيس مجلس الإدارة علي اساس فكرة التكافل الاجتماعي المنظم بين البشر, حيث أن العطاء والصدقات والزكاة هي أحد أهم الأركان في الأديان السماوية جميعها.. فالجمعية المشهرة بوزارة الشئون الاجتماعية برقم3143لسنة1983 تقوم بمساعدة الأسر المتعففة ذات القيم الفاضلة والاخلاق الحميدة, والتي لديها أبناء في التعليم ويمرون بأزمة مالية قد تعوق استمرار هؤلاء الأبناء في التعليم, حيث يقوم الاخصائيون الاجتماعيون بالجمعية بدراسة اجتماعية ميدانية لهؤلاء الأسر بمنازلهم لبيان المستحق منهم فعلا للمساعدة, ويقوم فاعل الخير بنفسه باختيار الاسرة التي يرغب في مساعدتها من بين الحالات المدروسة المستحقة للمساعدة, وتقوم الجمعية بمتابعة هذه الأسر سنويا لمعرفة أثر الايمان عليها من خلال تقرير متابعة سنوي يتم إرسال صورة منه لكفيل الأسرة قبل القيام بتجديد اعانته لها علما بأن اجمالي عدد الأسر التي استفادت من الجمعية حتي الآن بلغ ما يزيد عن 13302 أسرة بواسطة ما يزيد علي3624كفيلا... وبلغ عدد الحالات المدروسة التي تنتظر من يكفلها ما يزيد علي800 حالة.. وللمزيد من التفاصيل عن طبيعة عمل الجمعية يشير المهندس سامح مصطفي العضو المنتدب بجمعية اختار أسرة الخيرية إلي أن الجمعية تقوم بمساندة هذه الاسر التي لديها ابناء في التعليم وتمر بأزمة مالية إلي أن تتخطي الأسرة أزمتها, وتتحسن أحوالها أو يتخرج أحد الأبناء أو أكثر ويعملوا, وبالتالي يتحملوا مسئولية أسرتهم ويواصلوا معها طريقهم في الحياة بسهولة ويسر, وتقوم الجمعية بمعرفة عناوين هذه الأسر عن طريق إدارات ومكاتب الشئون الاجتماعية في المدارس والمستشفيات والمؤسسات الاعلامية, وأهل الخير, وتتم دراسة هذه الأسر علي الطبيعة في منازلهم, وفي سرية تامة بواسطة أخصائيين اجتماعيين مؤهلين ومدربين علميا لبيان مدي استحقاق هذه الاسر للمساعدة, وذلك علي أسس اجتماعية وعلمية. وتقوم الجمعية بالعمل علي إيجاد كفلاء خيرين لمساندة هذه الأسر, حيث أن الجمعية هي حلقة وصل بين الأسرة والكفيل.. ويقوم الكفيل بدفع مبلغ الاعانة السنوي الذي تستحقه الأسرة سواء في صورة شيكات شهرية أو سنوية تصدر منه لرب الأسرة مباشرة, وذلك لمدة سنة كاملة... ويقوم الكفيل بدفع المبلغ بشيك أو نقدا للجمعية, والتي سوف تقوم بتوصيلة للأسرة بالكامل في صورة شيكات بنكية شهرية تسلم لا مرة واحدة دون خصم أية مصروفات إدارية... وتقوم الجمعية بإصدار شيكات شهرية للأسر المعانة بأسم رب أو ربة الأسرة لمدة سنة كاملة, وذلك بمجمل الإعانة المقدمة من الكفيل للأسرة بالكامل, ويتم توصيل هذه الشيكات في سرية تامة إلي الأسر بمنازلهم, وتقوم الجمعية بصفة دورية سنوية بإرسال صور شيكات الإعانة المسلمة إلي الأسر موقعا عليها من رب الأسرة بما يفيد إستلامها إلي السيد الكفيل, ويرفق معها تقرير المتابعة السنوي للأسرة, والذي يوضح التغييرات التي حدثت للأسرة خلال العام, ومدي مساهمة الإعانة في رفع شأنها, وتحسن أحوالها.. ولا تعرف الأسرة أية بيانات عن الكفيل الذي يتكفل بها مثل الاسم والعنوان.. كما أن له الحق في زيارتها في منزلها بصحبة أحد الباحثين بالجمعية علي أنه مدير بها وذلك حتي يلمس بنفسه واقع حياة الأسرة.. وقد استطاعت الجمعية كما يضيف المهندس سامح مصطفي أن تنشر موقعها علي شبكة الانترنت لنشر فكرة عمل ورسالة الجمعية وضمان سرعة التواصل مع فاعلي الخير سواء داخل مصر أو خارجها وعنوان الموقعgro.ylimaf-gnipleh.www وتعمل الجمعية علي ايجاد تعاون وثيق ومثمر بينها وبين الجمعيات والمؤسسات الأخري التي ترد إليها حالات للدراسة, فتقوم هذه الجمعيات بتحويلها إلي الجمعية, حيث تقوم بدراسة هذه الحالات, وبيان المستحق منها والعرض علي السادة فاعلي الخير, وهذه الخدمة مجانية.. كما استطاعت الجمعية بمعاونة بعض الكفلاء الخيرين توظيف بعض أبناء الأسر المعانة من قبل الجمعية ببعض الشركات لتوفير قدر من الدخل الثابت يساعدهم في طريق الكفاح, وعددهم حتي الآن يزيد علي54 فردا هذا العام.. واستطاعت الجمعية بمعاونة بعض الكفلاء الخيرين تقديم بعض الخدمات الطبية الفلاحين من خلال المستشفيات والعيادات والأطباء الخيرين الذين يتعاونون مع الجمعية تطوعا لخدمة وعلاج الأسر وعددهم يزيد علي67 جهة طبية في مختلف التخصصات, كما استطاعت الجمعية أن تقوم بتجهيز بعض أبناء الأسر المقبلين علي الزواج بشراء بعض مستلزمات الجهاز, وذلك عن طريق مساهمات الكفلاء بأنفسهم وعددهم19أسرة حتي الآن وجار ترشيح13أسرة أخري لتجهيز بناتهم.. ويستعرض محمد حسين مدير عام جمعية اختار أسرة الخيرية بعض نماذج من الاسرة المتعففة التي لديها أبناء في التعليم التي لاتزال في انتظار من يمد إليها يد العون والمساندة خاصة في هذا الشهر الفضيل, ومنها علي سبيل المثال أ. ع ربة الأسرة أرملة عمرها47عاما توفي زوجها منذ ستة أعوام, وأصبحت المسئولة عن أربعة أبناء منهم ثلاثة في التعليم, حيث أن الابن الأول مجند والثاني بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق والثالث بالفرقة الثالثة بالكلية نفسها والابنة الصغري بالصف الثاني الإعدادي, وتتقاضي ربة الأسرة معاشا تأميينا عن زوجها يقدر ب650 جنيها, وهو لا يكفي لسد المتطلبات الضرورية اللازمة لمعيشة الأسرة من مأكل وملبس, وكذلك المتطلبات التعليمية, وأيضا العلاجية لربة الأسرة, حيث انها تعاني من هشاشة بالعظام وتحتاج إلي علاج شهري.. أ. أ. صياد سمك يعمل بشكل غير مستمر لظروفه الصحية, حيث يعاني من تأكل الفقرات بالعمود الفقري, مما يضطره لاستخدام حزام, ويعول ربة الاسرة واربعة أبناء منهم ثلاثة في التعليم أحدهم بالصف الأول الاعدادي والأخر بالصف الرابع الابتدائي والثالث بالصف الثاني الابتدائي, بالإضافة إلي أنه يعول والده ووالدته وشقيقته... وتعتمد الأسرة في دخلها الشهري علي529جنيها وهو بطبيعة الحال لا يكفي الاحتياجات الرئيسية اللازمة لمعيشة الأسرة, والتي تتمثل في مأكل وملبس بالإضافة إلي أنه لا يكفي متطلبات الاسرة العلاجية لكل من رب الاسرة وللزوجة التي تعاني من أثار عملية استئصال طحال وحساسية مزمنة علي الصدر والضغط واللابن الذي يعاني أيضا من حساسية علي الصدر ولوالد رب الأسرة الذي يعاني ممن روماتيزم بالمفاصل, ويحتاج إلي جلسات علاج طبيعي.. كما أن الدخل الا يكفي للمتطلبات التعليمية للأبناء, والتي تتمثل في كتب خارجية ومجموعات تقوية وغيرها من الادوات المدرسية, ولكن ظروف الأسرة المادية تجعل من الصعب تحقيق ذلك مما يعرض الأبناء لخطر التسرب التعليمي.. مثل هذه النماذج وغيرها تحتاج إلي من يمد إليها يد العون والمساعدة في هذه الأيام المباركة, وعنوان الجمعية هو26ش محمد يوسف سليم بمصر الجديدة ت:2634785826398638