كتب - محمد فتحي: قد يتعرض البعض لخروج الدم من اللثة لضعفها أو لوجود مرض بالفم مما قد يدفع البعض للاعتقاد بأن صيامه فسد ويقول الدكتور عادل هندي المدرس بجامعة الأزهر أن الدم الذي يخرج من الأسنان لا يؤثر علي الصوم. لكن يحترز من ابتلاعه ما أمكن, وكذلك لو رعف أنفه فلابد من الاحتراز من ابتلاعه, فإنه ليس عليه في ذلك شيء, ولا يلزم القضاء. ويضيف أن مجيء الشهر الكريم في الصيف قد يشعر البعض معه بالحرارة الشديدة مع الصوم ولذا فلا مانع من التبرد للصائم فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصب علي رأسه الماء من الحر, أو من العطش وهو صائم, وكان ابن عمر يبل ثوبه وهو صائم بالماء لتخفيف شدة الحرارة, أو العطش, والرطوبة لا تؤثر; لأنها ليس ماء يصل إلي المعدة. وفيما يخص طهارة الحائض قبل الفجر قال: صومها صحيح إذا تيقنت الطهر قبل طلوع الفجر, و الأمر الأهم أن تتيقن أنها طهرت, لأن بعض النساء تظن أنها طهرت وهي لم تطهر, ومن الخطأ في رمضان وفي غيره أن يتم تأخير الاغتسال إلي ما بعد الفجر, لأن الواجب أن تبادر المرأة بالاغتسال لتصلي الصلاة في وقتها, ولها أن تقتصر علي الغسل الواجب لأداء الصلاة, وإذا أحبت أن تزداد طهارة ونظافة بعد طلوع الشمس فلا حرج عليها, ومثل المرأة الحائض من كان عليه جنابة فلم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فإنه لا حرج عليها وصومها صحيح, كما أن الرجل عليه جنابة ولم يغتسل منها إلا بعد طلوع الفجر وهو صائم فإنه لا حرج عليه في ذلك.