كتب أحمد العطار وخليفة أدهم: في خطوة مهمة لتوفير احتياجات الصناعة المصرية من العمال الفنيين المهرة.. يجري حاليا الأعداد لتعيين خريجي الدفعة الجديدة من نظام التعليم التبادلي في المدارس الفنية للعام الحالي و بلغ عددهم2400 في15 محافظة, بحيث سيتم الاستجابة لطلبات الراغبين في الحصول علي فرص عمل من خلال تعيينهم بالمصانع, مع اتاحة المجال للاستجابة لطلبات الراغبين في استكمال دراستهم من خلال التحاقه بالكليات التكنولوجية. ويقول الكيميائي محمد هلال المدير التنفيذي لمشروع إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني أن عدد الخريجين في بورسعيد بلغ251( منهم110 من الإناث) في مهن الملابس الجاهزة و الصناعات الهندسية وسيتم تعيينهم طبقا للعقود المبرمة في6 مصانع, بينما بلغ بلغ عدد الخريجين في المنوفية212( منهم24 من الإناث) في مهن الملابس الجاهزة و الصناعات الهندسية, ويتم تعيينهم بمصانع المنطقة الصناعية في قويسنا, وفي المحلة بلغ عدد الخريجين227 جميعهم من الاناث علي مهن الملابس الجاهزة و الصناعات الهندسية. وفي محافظة الإسكندرية بلغ عدد الخريجين835 منهم323 من الاناث في مهن الملابس الجاهزة و الصناعات الهندسية و الصناعات الغذائية و الخشبية سيتم تعيينهم بمصانع الإسكندرية وبرج العرب, وفي أسوان تم تخريج عدد16 علي مهن الرخام و الجرانيت وقد تعيينهم في شركة للرخام و الجرانيت وقال أن هناك اقبال كبير من المصانع المصرية علي تعيين الخريجين في نظام التعليم التبادلي الذي يطبق في العديد من المدارس الفنية ومراكز التدريب المهني حيث أن الخريجين يتم اكسابهم المهارات العلمية والعملية مما يتيح تخريج عمالة فنية لديها المهارات المطلوبة لاستخدام المعدات الحديثة.. و يتواكب ذلك مع تنفيذ توجيهات الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية بالاهتمام بالتدريب للعمل علي توفير احتياجات الصناعة من العمال الفنيين المتخصصين. وفي الوقت نفسه يسهم ذلك في اتاحة عدد كبير من فرص العمل الجديدة المطلوبة في السوق المصرية. وأكد الكيميائي محمد هلال أن ذلك كله الذي يسهم في زيادة القدرة التنافسية للمصانع المصرية في الأسواق المحلية والعالمية هي الهدف الشامل الذي يعمل مشروع إصلاح التعليم الفني و التدريب المهني والذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي علي تحقيقه حيث قام المشروع بتطوير نظم التدريب والمتابعة و تطبيق نظام التدريب التبادلي لأول مرة علي كل من التعليم الفني و التدريب المهني النظامي( ثلاث سنوات دراسية) في المدارس الثانوية الفنية ومراكز التدريب و كذلك البرامج التدريبية القصيرة التي يتم تنظيمها للباحثين عن عمل علي احد الوظائف المطلوبة مما يمكنه من الحصول علي فرصة عمل بتلك المصانع حيث يعتبر النظام الجديد نقلة نوعية حديثة في نظم التدريب, حيث يشتمل علي عناصر أساسية تطبق لأول مرة في مصر منها تطبيق نظام الإرشاد و التوجيه المهني للمتدرب للتأكد من ملاءمة إمكانياته للمهنة التي اختار التدريب عليها وذلك من خلال عقد اختبارات القدرات للمتقدمين وترتيب زيارات للمصانع و التوعية بالعمل الصناعي في كل مهنة و متطلباته. كما يتم توقيع عقد ثلاثي بين المتدرب او ولي امره و المدرسة و المصنع يتم بمقتضاه تدريب المتدرب بالمصنع و تعيينه بعد التخرج في المصنع ذاته. وأكد الكيميائيمحمد هلال أن المناهج التي يتم التدريب عليها يتم تطويرها بنظام الوحدات التدريبية و في نهاية كل وحدة تدريبية يتم اختبار المتدرب و في حالة نجاحه يمنح شهادة مهارية عن الوظيفة التي تمثلها تلك الوحدة التدريبية معتمدة من الغرفة و مشروع إصلاح التعليم الفني و التدريب المهني تمكنه من العمل في تلك الوظيفة إذا أراد ذلك وفي نهاية الثلاث سنوات الدراسية يتمكن الخريج من الحصول علي عدد من الشهادات المهارية في الوظائف التي تحتويها المهنة كما يحصل أيضا علي شهادة الدبلوم في تلك المهنة. ونظرا لنجاح التجربة الفائق والإشادة بها من المصانع وإقبال الطلبة و أولياء أمورهم عليها.. فقد تم التوسع في تطبيق هذه التجربة وتطبيق هذا النظام علي عدد اكبر من المهن في مجالات صناعية جديدة شملت الصناعات الهندسية و الغذائية و مواد البناء و التشييد و المنتجات الخشبية و الأثاث وكذلك التوسع في التطبيق في عدد اكبر من المحافظات(15 محافظة) ومن المدارس الثانوية الصناعية و الزراعية(41 مدرسة و5 مركز تدريب) وقد تم الاحتفال في العام الماضي بتخريج أول دفعة و عددهم66 تم تعيين عدد30 منهم للعمل بالمصانع بينما التحق الباقي بالكليات التكنولوجية ببورسعيد التي تم تطويرها وإنشاء تخصصات جديدة بها تتمشي مع احتياجات الصناعة بالتنسيق بين المشروع ووزارة التعليم العالي وقد شارك المشروع في وضع إستراتيجية التعليم الفني و التدريب المهني لفترة الخمس و العشرين سنة القادمة واشترك في عضوية اللجنة الفنية التي أعدت تلك الاسترتيجية بما تحتويه من أهداف ومحاور وكذلك مراحل التنفيذ علي مدي الخمس والعشرين سنة القادمة, ويعد المشروع حاليا خطة متكاملة(MasterPlan) لتنفيذ إستراتيجية التعليم الفني والتدريب المهني وذلك بمشاركة جميع الإطراف والجهات المعنية ستكون معدة مع نهاية هذا العام وسيتم عرضها علي مجلس أمناء المشروع تمهيدا لرفعها إلي وزارة الصناعة ومجلس الوزراء لاعتمادها.