خلال المؤتمر الشعبي الذي عقده أعضاء المجلس العسكري مع كبار مشايخ وعواقل شمال سيناء خرجت سيدة ترتدي الملابس السوداء عن صمتها فجأة وطالبت بوقف التصفيق بعد كلمات المشايخ والمشاركين, وأكدت أن أبناء سيناء, خاصة من الشمال, يلقون حتفهم مع صباح كل شمس. وطالبت بضرورة تشكيل لجنة من أبناء شمال سيناء تشارك القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والتنفيذية حل المشكلات الحالية, وأكدت أن اللجنة لابد أن يكون نصيبها الأكبر للشباب من أبناء القبائل والقري المختلفة وأن تسمي لجنة الحكماء التي سوف تحظي باهتمام كبير من أهالي سيناء. وأشار أحد الموجودين إلي أن المتحدثة هي سلوي الهرش إحدي سيدات المجتمع البدوي السيناوي وهي أيضا حفيدة الشيخ المجاهد سالم الهرش, ذلك الرجل الذي وقف أمام موشي ديان وأعلن عدم تفاوض بدو سيناء معه, وطالبه بالتفاوض مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر, وتبني بعدها وعشيرته مقاومة العدو الصهيوني ببسالة وشجاعة حتي نصر أكتوبر المجيد. وأكدت سلوي الهرش أن محافظة شمال سيناء تعاني انفلاتا شديدا بسبب قيام مجموعة من الخارجين عن القانون بتهديد أمن وجياه المواطن السيناوي, كما تسبب الانهيار الأمني عقب ثورة25 يناير في التأثير سلبا علي مشايخ القبائل خاصة المشايخ الذين تم تعيينهم من قبل وزارة الداخلية وليس لهم دور قوي ولا قبائلهم, وأطلقت مبادرة لجنة الحكماء المكونة من عدد من الشباب المتمتعين بحب أبناء قبيلتهم ومن أصحاب السمعة الطيبة, وأوضحت أنه من الممكن أن يكون أعضاء لجنة الحكماء أيضا من شيوخ وعواقل القبائل المحبوبين وليس المعنيين بصفتهم. وأكدت حفيدة الهرش في لقائهما مع الأهرام أن تفعيل لجنة الحكماء سوف يتيح الفرصة لمواجهة أبناء الشمال المشكلات الأمنية الحالية ويكون لهم دور حقيقي في المشاركة الفعالة ولن يستطيع الخارجون عن القانون وقتها مواجهة مجموعات شباب القبائل التي يحميها جميع أفراد القبائل البدوية وفق الأعراف والتقاليد السيناوية, واقترحت سلوي الهرش أن يسمح لأبناء شمال سيناء بترخيص السلاح الناري حتي يتم تقنينه في الشرع السيناوي عقب انتشاره بشكل كبير داخل الأماكن العامرة والصحراوية.