مساعدة الأيتام ما أجمل مساعدة الأيتام في رمضان، فهذا أمر عظيم يحبه الله ورسول فقد صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين"، وقال صلى الله عليه وسلم "كافل اليتيم له أو لغيره، أنا وهو كهاتين في الجنة"، وأشار راوي الحديث بالسبابة والوسطى. وكافل اليتيم أي من يقوم بكل أموره من نفقة وكسوة وتربية وغير ذلك، أو من كفله من مال نفسه، أو من مال اليتيم بولاية شرعية، ومعنى "له أو لغيره" فالذي له أن يكون قريبا له كجده وأمه وجدته وأخيه وأخته وعمه وخاله وعمته وخالته، وغيرهم من أقاربه. والذي لغيره أن يكون أجنبيا (الحديث بصحيح مسلم)، فلتسارع أخي المسلم ولتغتنم تلك الفرصة بمساعدة الأيتام في هذا الشهر الفضيل؛ كي تنعم بالأجر والثواب العظيم إن شاء الله تعالى. إفطار الصائمين إن إفطار الصائم شيء عظيم، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروى عن زيد بن خالد الجهني: "مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" [رواه الترمذي وابن ماجة وصححه ابن حبان]. فقال بعض الفقراء من الصحابة: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما فَطر الصائم! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعطي الله هذا الثواب، من فطر صائماً على تمرة، أو على شربة ماء، أو مذقة لبن". وهناك بعض ممن يسَّر الله لهم الحال، يقومون بأشياء طيبة في رمضان، منها تجهيز أكياس بها وجبات للإفطار وتوزيعها على السيارات المارة أو من يمرون في الطريق وقت أذان المغرب، ومن يقفون بأطباق التمر أو أكواب اللبن أو الماء أمام منازلهم كي يفطروا الصائمين منها. وهناك من يقومون بذبح الذبائح وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين؛ فمثلا هناك من يذبح شاة ويدعو الصائمين كي يفطروا عنده، وهناك من يذبح عجلا ويوزعه على الفقراء والمحتاجين، وهناك من يشتري قماشا ويوزعه على. الفقراء في رمضان، وهناك بعض المساجد تفعل ذلك فكل هذا من منافذ الخير الطيبة. المزيد من مقالات جمال عبد الناصر