حاولت أن أبحث عن سر إصرار الشباب والمصريين في ثورة 25 يناير, الإصرار الذي أستشعر أنه لن ينطفئ ألا بتحقيق كل أهداف الثورة من محاكمة رموز النظام السابق, إلغاء محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية, نزاهة الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة بأذن الله وأرى أن سر الإصرار هو "الحب" فحب الشباب لبلادهم وثقتهم في أنهم أذا ضحوا لبلادهم فستعطى لهم ولأبنائهم من بعدهم كل ما يحبونه من العيش بكرامة وحرية وعدالة جعلهم يضحون وحبهم لربهم قبل كل شىء فى أنه سيقابل تضحايتهم بتقبلهم عنده كشهداء مصلحون في الأرض يدرءون الفساد عن الأرض جعلهم يصرون في مقاوماتهم ضد الفساد والقمع وحب الأب لأبنة وهو يراة كبر ولا يستطيع الزواج لأنه غير قادر على الحصول على عمل وأن حصل علية فلا يستطيع تدبير المبالغ الطائله لشقق اليوميين دول جعله يصر على أصلاح البلاد وتطهيرها من الفساد وحب الزوج لزوجته وهو يرى نفسه غير قادرعلى تلبية أحتياجاتها المادية جعله يضحى لآملة في توزيع عادل للأجور يجعله يشترى لزوجتة كل ما تريد وحب الخطيب لخطيبته جعله يضحى لكي يستطيع أن يجمعة بحبيبتة عش الزوجية الذي لا يستطيعان الحصول علية لآملة في أن بلدة بعد أن تتخلص من عصابة المخلوع وزبانيته التي اغتصبت ثروات مصر وأراضيها ومواردها سيستطيع الحصول على شقة الزوجية ويعيش مع حبيبته وحب المصرى لمصريتة فى أن يرفع رأسه ويقول أنا مصري بلدي تعبأ بى أذا مرضت دون أن يعانى من سوء الخدمة الصحية بالمستشفيات جعله ينتفض مع الثوار ضد سرقة البلاد وقهر العباد وحب الأم لطفلها وهى تريده أن يتعلم في بيئة تعليمية تجعل منة مبتكر وأن يعامل بأحترام من معلميه جعلها تضحى وحب الأم لأبنتها التى تعدت الثلاثين ولم تتزوج بعد لتردى الأحوال الاقتصادية بمصر لسرقة أراضيها وجميع مواردها على يد حفنة من المافيا كانت تدير البلاد جعلها تأمل في أن الثورة ستريح قلبها وزى ما بيقولوا بالبلدي تستر بنتها وحب المصري لكرامته وحقه فى أن يحترمة كل عربي وأجنبي وبأن يكون له رأى في من يرأسه وله حق فى خيرات بلدة جعله يثور ويجول شوارع البلاد أملا في غد مشرق يشعر به أنه أنسأن يتمتع بحقوقه في أن يعامل من ضابط الشرطة باحترام وأن لا يغتصب حقه فى أن يصوت لمن يريدهم أن يمثلونه في البرلمان ومن يرأسه ويحاكمهم أذا أفسدوا واغتصبوا حقه في ثروات البلاد وأن يكون له الحق في أعلام مستقل يعبر عن أراءة وقضاء مستقل يعطى له حقة ممن يعتدى على حقه في أراضى بلادة وأصولها من شركات القطاع العام والمصانع الحكومية وموارد بلادة من البترول والغار وموارد السياحة والأستثمار الأجنبى وإيرادات قناة السويس فحبة فى حياة كريمة جعله يضحى بحياة القهر والاستبداد والظلم والفقر وتدنى الخدمات التعليمية والصحية أذا هو الحب سر التضحية وفى الحقيقية نحن نحب مصر والله خصها فى القرآن وخص شعبها بأنهم خير أجناد الأرض وليس المقصود هنا الجيش المصري فقط فالله يخص مصر والرجال المصريين عموما بأنهم رجال يتمتعون بصلابة وشجاعة ليس لها نظير فى الحروب والمقاومة كما رأينا رجالنا فى الثورة يقهرون الرصاص ومدرعات الشرطة بصدورهم ويستطيعون دون سلاح التغلب على القمع والقهر والأستبداد ولن نرضى لمصر حبيبتنا بعد اليوم بغير الكرامة والحرية والعدالة . [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي