مشروع تطوير مقابر الحواويش الأثرية بسوهاج اصابته لعنة الفراعنة بعد ان شرعت المحافظة في تنفيذه بالمشاركة مع الجهات المختصة منذ14 عاما.. وبالرغم من أن سوهاج تعتبر من أغني محافظات الجمهورية بآثارها الفرعونية الا إن معظم هذه المواقع الأثرية مغلقة بالضبة. والمفتاح أمام الزوار نتيجة عدم استكمال تطويرها أو أستكمال الكشف عنها كما هو الحال في معبد رمسيس الثاني الذي يضارع معبد الكرنك أسفل مقابر أخميم القديمة باستثناء منطقة عرابة أبيدوس التي يتم زيارتها ضمن برامج زيارة آثار الأقصر. ومن بين هذه المواقع جبانة المقاطعة التاسعة في مصر القديمة مقابر الحواويش الأثرية والتي تقع في الجبل الشرقي شرق مدينة أخميم وتبعد10كم عن مدينة سوهاج عاصمة المحافظة وتحوي حوالي800 مقبرة ترجع للاسرتين الخامسة والسادسة لحكام أقليم أخميم وبها خمس مقابر لا تزال تحتفظ بالوانها ورونقها وعثر بداخلها علي أول ثوب فرعوني من الكتاب. وتمثال خشبي يبلغ طوله نصف متر يرجح أن يكون تعويذة لحراسة المقابر. وقد شرعت المحافظة في تطوير هذه المقابر في عام1992 أي منذ19عاما لتنشيط السياحة واستقبال السائحين وبالفعل تم عمل الرسومات والتصميمات الخاصة بأنشاء مدرجات علي الجبل للوصول الي المقابر التي تقع في بطن الجبل الشرقي وذلك عام1996 أي منذ15عاما بتمويل من وزارة السياحة قدرة84 الف جنيه للبدء في الأنشاء إلا أنه عند التفنيذ فوجيء الجميع باعتراض منطقة آثار سوهاج لحين الحصول علي موافقة هيئة الآثار المصرية ثم موافقة اللجنة المصرية الدائمة للآثار وقررت الأخيرة رفض المشروع ثم أفادت بتشكيل لجنة لدراسة المشروع والموافقة علي بدء التنفيذ بانشاء مشروع متطور يضم ساحة انتظار سيارات وكافيتريا ودورات مياه بالأضافة للمدرجات ولكن دون تدبير أي اعتمادات من وزارة الثقافة في الوقت الذي قامت فيه وزارة السياحة بسحب المبالغ التي سبق أن أعتمدتها للاسهام في تفنيذ المشروع بعد المعوقات التي وضعتها وزارة الثقافة أمامه. وفي أطار حرص المحافظة علي تنفيذ المشروع قامت من جانبها عام1998بتمهيد ورصف الطريق المؤدي للمنطقة بتكلفة214ألف جنيه وإنشاء دورة مياه سياحية بتكلفة92 الف جنيه ومظلة للسيارات السياحية بتكلفة50 ألف جنيه كما قامت المحافظة بتوصيل الكهرباء للمنطقة بتكلفة3123ألف جنيه.. ومنذ ذلك الوقت وبالتحديد منذ14عاما تسعي المحافظة مع المجلس الأعلي للآثار لاستكمال خطة التطوير لمنطقة بتنفيذ الجزء الذي يخصها وهو عمل درجات تصعد إلي الجبل لتصل إلي المقابر وتربطها ببعضها البعض وكذا أعمال الترميمات المطلوبة وأنارة المقابر من الداخل حتي يمكن أفتتاح مقابر الحواويش الآثرية أمام الزيارة دون جدوي.. وقد تكون الأعمال التي نفذتها المحافظة قد أصابها التلف نتيجة عدم الاستغلال والصيانة طوال السنوات الماضية؟!