خلال الفترة الانتقالية بين مرحلتي الطفولة والمراهقة قد تظهر بعض الاعراض مثل زيادة الوزن أو ظهور الشعر أو آلام بالبطن, في هذه الحالة يجب استشارة طبيب امراض النساء لأن هذه الأعراض ترتبط بالبلوغ المبكر وقد تحدث نتيحة الاصابة ببعض الفطريات أو حدوث خلل هرموني وقد يكون العلاج بسيطا. ولتوضيح الأمر للأمهات فإن الدكتور حسام ثابت سالم استاذ النساء والتوليد بجامعة أسيوط ينبه الي ان السمنة الزائدة عند الفتيات قد تؤدي الي البلوغ المبكر وما له من آثار سلبية علي حالتها النفسية والجسمانية حيث يؤدي تناول كمية كبيرة من السعرات الي زيادة كبيرة في الوزن لأن الجلوكوز يتحول الي الجليكوجين وهو( سكر الدم) الذي يؤدي بدوره الي استجابة الجسم بفرز كميات اضافية من الانسولين لحرق كميات الجليكوجين.. الأمر الذي يدفع الجسم الي افراز هرمون الذكورة بكثرة في جسم الفتاة مما يؤدي لظهور اعراض ذكورية ثانوية مثل زيادة الشعر في جسم الفتاة, من هنا يجب علي الأم الاهتمام بمتابعة النظام الغذائي الخاصة بابنتها لأن استمرار الزيادة في الوزن يؤثر علي خصوبتها حيث تترسب الدهون علي جدار المبيض فتعوق بذلك قدرتها الطبيعية علي انتاح بويضات صحيحة, الأمر الذي قد يدفع الاطباء لتقديم عقارات منشطة للمبايض وما يستتبع ذلك من حدوث مشكلات اجتماعية وصحية للفتاة يمكن تجنبها إذا ما تداركت الأم المشكلة بمجرد ظهور اعراض السمنة علي طفلتها. ويضيف الدكتور ابراهيم محروس استاذ امراض النساء والتوليد والعقم ان المشكلات التي تواجهها الفتيات في سن البلوغ تبدأ قبل هذه السن لسنوات طويلة حيث تفقد الفتاة الاهتمام المطلوب من قبل الاسرة والذي لا يبدأ إلا إذا صارت زوجة في سن الخصوبة او بعد مرحلة انقطاع الطمث والمشكلة في مجتمعاتنا الشرقية ان النساء اقل وعيا من نظيراتهن في الغرب فلا تستطيع الأم إعداد الفتاة بصورة جيدة حيث يجب ان يبدأ الإعداد في الحالات الطبيعية منذ سن ما قبل الطمث من خلال تهيئة الفتاة نفسيا الي ما سيحدث لها من تغيرات جسمانية وتوعيتها بالشكل الطبيعي للطمث وضرورة متابعة مواعيده وفي حالة حدوث اي خلل يجب التوجه الي إخصائي نساء, علما بأن تجاهل ذلك قد يؤدي الي إصابة الفتاة بالقلق كما يفتح الباب امام الفتاة لمعلومات خاطئة تأخذها من مصادر غير مؤهلة.
