أنقرة- سيد عبد المجيد- وكالات الأنباء: تصاعدت حدة التوتر مجددا في تركيا بعد حملة الاعتقالات الأخيرة في صفوف الجيش, حيث حذر أحد الجنرالات المتقاعدين في الجيش والمتهم بالضلوع في مؤامرة الإطاحة بالحكومة من أن الصراع' بدأ الآن'. من جانبها, أكدت نائبة رئيس البرلمان التركي, النائبة بحزب الحركة القومية المعارض مرال أكشنر, أن الولاياتالمتحدة لا ترغب حاليا في قيام الجيش التركي بانقلاب عسكري. وذكرت أكشنر, التي شغلت من قبل منصب وزير الداخلية في الحكومة التركية, في حديث لصحيفة' ميلليت' أمس أنه دون رغبة واشنطن لا يمكن أن يتحقق الانقلاب العسكري في تركيا, معربة عن دهشتها لأن الدولة لا تلاحق ولا تحاسب الشخصيات العسكرية التي نفذت الانقلاب بتركيا بالفترات السابقة في إشارة الي الرئيس الأسبق كنعان ايفرين, قائد انقلاب عام1980. وقالت إنه في الوقت الذي تتغافل فيه الدولة عن محاسبة منفذي الانقلابات السابقة, تقوم بحملات اعتقالات في صفوف كبار الجنرالات المتقاعدين لكن نتيجة عدم حصولهم علي الضوء الأخضر من أمريكا لم ينفذوا خططهم. ومن جهة أخري, خضع حوالي15 عسكريا في الجيش التركي للاستجواب امام مدعين في اسطنبول للاشتباه في مشاركتهم في مؤامرة عام2003, وذلك في حين استقبل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في مكتبه رئيس اركان الجيش التركي الجنرال ايلكر باشبوج. ولم تتسرب اي معلومات عن فحوي اللقاء الذي استغرق ساعتين.