في إطار الجهود المبذولة لتحسن أحوال البيئة المصرية قرر مجموعة من العلماء وأساتذة الجامعات القيام بتأسيس حزب العلم والتنمية ليكون المنهج العلمي أساس التنمية البيئية المستدامة في الفترة المقبلة وأساس التخطيط والتطبيق السليم في نهضة مصر الصناعية والزراعية والبيئية والإدارية. وأوضح مؤسس الحزب الدكتور صلاح الزغبي أستاذ التنمية الريفية بكلية الزراعة جامعة القاهرة, أن الفكرة الأساسية للحزب تقوم علي المنهجية العلمية في التنمية من خلال منظور بيئي للوصول بنهضة الأمة المصرية لتستعيد ريادتها باستخدام وتطبيق الفكر والمنهجية العلمية في شتي مجالات الحياة وبين جميع فئات المجتمع. وأشار إلي أن أهم أهداف الحزب هو إعادة التناغم بين عقول الأمة وسواعدها ونقل العلوم والمعرفة ونشر الوعي البيئي لنصل بالحلول العلمية إلي المهنية بين جميع فئات المجتمع دون تهميش أي فئة, فالمجتمع يتقدم أو يتدهور كله, وأساس المشكلة دائما هو نوعية البيئة. وقال: إن الأهداف الاستراتيجية للحزب تكمن في تحقيق المساواة الاجتماعية, ورفع مستوي الطبقات الفقيرة التي تقع تحت خط الفقر, وتفقد الإحساس بالبيئة النظيفة مع تحقيق مباديء حقوق الإنسان, التي نص عليها ميثاق الأممالمتحدة وعدم السماح بمخالفة تلك الحقوق الأساسية, والنهوض بالقرية المصرية وتنمية الريف الذي يمثل أكثر من نصف سكان مصر, خاصة الفلاحين وصغار المزراعين والمستثمرين. وأضاف أن من بين أهداف الحزب تشجيع الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تخدم البيئة, بالإضافة إلي التركيز علي البحث العلمي كأساس لنهضة مصر الزراعية والصناعية والبيئية وتحقيق التنمية المستدامة للحفاظ علي ثروات مصر من المياه والأراضي والطاقة ومنعها من التلوث والتبديد, واستخدام التقنيات الحديثة لاكتشاف موارد جديدة في التعدين واستخراج البترول والكشف عن المياه الجوفية واستخدام الطاقات الجديدة والمتجددة وتصدير الطاقة الشمسية وترشيد استخدام المياه. وأوضح أن من أهم أهداف الحزب زيادة الرقعة المعمورة في مصر وربطها بالدلتا والوادي وإعادة توزيع السكان بإقامة مجتمعات جديدة مثل مشاريع تعمير وتنمية الصحراء الغربية والساحل الشمالي وسيناء بعد استكمال دراسات الجدوي الفنية والاقتصادية والبيئية لتلك المشروعات, والعمل علي عودة الوجه الحضاري لمدن مصر من خلال القضاء علي العشوائيات, والبحث عن حلول اجتماعية وسكنية, وتوافر فرص عمل لسكانها مع عودة الشكل الجمالي والقضاء علي الضوضاء والسلوكيات السلبية وعودة النظام إلي الشارع المصري. وقال إن من بين اهتمامات الحزب تطوير الصناعات وتحويلها إلي نظيفة تقتصد في استهلاك الطاقة, وتقلل التلوث البيئي من الصناعات غير النظيفة, والتركيز علي البعد الجمالي والبيئي والاهتمام بالتشجير والحفاظ علي نهر النيل, ونشر ثقافة النظافة العامة والتجميل والحفاظ علي التراث, وإعادة تدوير الموارد الطبيعية, خاصة المياه, وكذلك تدوير المخلفات الزراعية وغيرها والتخلص من المخلفات الصلبة, بالإضافة إلي اعداد برنامج لحل مشكلة القمامة باستخدام تقنيات حديثة تعود علي المجتمع بالفائدة, والتوسع في السياحة الصحراوية والبيئية, خاصة في الواحات وغيرها, الاستفادة من الموارد البشرية المعطلة وتوجيهها إلي المشاريع التنموية العملاقة في الصحراء والمناطق النائية, والتوسع في برامج التعليم المهني والصناعات التقنية وصناعة البرمجيات والصناعات البيئية, خاصة الطاقة الجديدة وغيرها, وإعداد برامج لتحفيز الشباب علي الهجرة إلي المجتمعات الجديدة في الصحراء لتخفيف الضغط السكاني علي القري والمدن القديمة مع التركيز علي الحوافز الكافية لجذب السكان إلي المجتمعات الجديدة. وأضاف أن من برامج الحزب الاهتمام بالصناعات النظيفة التي تقتصد في استهلاك الطاقة وتقلل التلوث البيئي وكذلك المشروعات كثيفة العمالة, والاهتمام بالصناعات البيئية والطاقة الجديدة والاقتصاد الأخضر, وأن يصبح المشروع القومي لتنمية سيناء محور اهتمام الدولة, بالإضافة إلي محاولة اكتشاف موارد جديدة للتنمية خارج الوادي الضيق والدلتا لإعادة توزيع السكان علي المناطق الواعدة بالتنمية والتوسع في تنمية الصحراء.