في مشهد مهيب شارك أهالي قرية أبو حسيبة التابعة لمركز مطاي بالمنيا صباح أمس في تشييع جثمان14 من أبناء القرية منهم13 من عائلة واحدة وهي عائلة ماهر صادق سلامة منهم5 سيدات و4 أطفال كانوا في طريق عودتهم إلي القرية بعد قضاء يوم روحي في دير السيدة العذراء بسمالوطعندما اصطدمت السيارة التي كانت تقلهم بسيارة نقل دون مقطورة في المسافة الواقعة بين مركزي مطاي وبني مزار بالصحراوي الشرقي وتم تشييع الجنازة فجر أمس من مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمدينة مطاي, في حين تم تشييع جنازة السائق من مسجد قرية أبو حسيبة في حين تمكن سائق السيارة النقل التي تسببت في الحادث ودهست سيارة الأهالي من الهرب, بينما تحفظت الشرطة علي تباع السيارة النقل المصاب داخل مستشفي المنيا الجامعي ولم ينج من ابناء العائلة التي حصد الحادث منها13 مواطنا سوي سيدة وطفلتها وكان القدر رحيما بهما وبالزوج الذي يعمل في شرم الشيخ حاليا. ومن غرائب القدر ان سائق سيارة ضحايا الحادث والذي لقي مصرعه أيضا كان قد وصل بالركاب من دير السيدة العذراء بسمالوط إلي مرسي قرية أبو شحاتة علي البر الغربي من النيل ولكنه وجد المعدية متوقفة عن العمل وقت الإفطار مع آذان المغرب أمس الأول فاضطر إلي الذهاب لعبور النيل من خلال معدية مركز بني مزار المجاورة من ناحية الشمال وفي الطريق وقع الحادث المأساوي. ورغم مأساة الحادث إلا أنه كشف عن مأساة أخري وهي صعوبة نقل الضحايا والمصابين في حوادث الطريق الصحراوي الشرقي الذي يفصل المجري المائي لنهر النيل بينه وبين المستشفيات ومعظم القري والمدن بمحافظة المنيا حيث لايوجد سوي كوبري المنيا العلوي علي النيل لربط الشرق بالغرب بينما لم يتم الانتهاء حتي الآن من كوبري بني مزار شمالا وكوبري ملوي جنوبا حيث يستغرق نقل الجثث والمصابين من الشرق إلي الغرب وقتا ومجهودا كبيرا. وقد اضطر طاقم الإسعاف بالمنيا برئاسة الدكتور محمد عبده إسماعيل إلي استخدام المعديات النيلية لنقل الجثث وتم نقل المصابين الثلاثة إلي مستشفي المنيا الجامعي. وحول مطرانية الأقباط بمدينة مطاي احتشدت أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين بقرية أبو حسيبة للمشاركة في تشييع جثمان13 من عائلة واحدة مسيحية حيث أدي الصلاة علي الضحايا القمص عبد المسيح جابر وكيل مطرانية مطايا حيث أكد في تصريحات لالأهرام أن الحادث مفجع ومؤلم ولكنها إرادة الله وان معدن المواطن المصري سواء في الريف أو الحضر يظهر عند المحن والشدائد وان مشاركة الإخوة للمسلمين لجيرانهم الضحايا المسيحيين هو من طبائع الأشياء. كما شاء القدر ان يكون السائق المسلم من ضحايا الحادث فالموت لايفرق بين مسلم ومسيحي, وتم دفن جثامين الضحايا في مدافن القرية. أسماء الضحايا ماهر صادق سلامة60 سنة وابنه هاني25 سنة وزوجته سميرة صموئيل يوسف55 سنة وشقيق زوجته سمير50 سنة ومن باقي افراد العائلة. ومن السيدات سوزان سامي صادق25 سنة ومريم رمسيس بطرس24 سنة وأميرة فهمي إسكندر26 سنة. ومن الأطفال كل من: ماركو هاني ماهر10 سنوات وكيرلس سامح ماهر6 سنوات وشقيقه ديفيد4 سنوات وطفلة مجهولة3 سنوات. وعبد القادر حافظ قطب36 سنة سائق السيارة. باشرت النيابة التحقيق في الحادث وصرحت بدفن جثث الضحايا. الصلح بين المسلمين والمسيحيين في أحداث قرية فرج الله توصلت سلطات الأمن بالمنيا بإشراف اللواء ممدوح مقلد مدير الأمن ولجان المصالحات العرفية إلي عقد جلسة مصالحة بين المسلمين والمسيحيين اطراف المشاجرة الطائفية التي وقعت مساء الأحد الماضي بقرية فرج الله والتي اسفرت عن قتيل مسيحي و4 مصابين مسلمين بطلقات نارية وحرق6 منازل للمسيحيين حيث تم توقيع شرط جزائي بمبلغ نصف مليون جنيه علي أي طرف يلجأ إلي الاعتداء علي الآخر. تمت المصالحة بمنزل خلف محمد عمدة قرية الحوارتة وشهدها اطراف المشاجرة وعدد كبير من أهالي قريتي فرج الله والحوارنة.