رغم أنه شهر الصيام إلا فإنه يمثل عبئا علي ميزانية الأسرة المصرية.. فهو شهر استثنائي مملوء بالعزومات وكثيرا ما تتساءل ربة المنزل: كيف تعد ميزانية لهذا الشهر الكريم مع الاحتفاظ بعاداته وتقاليده. تقول الدكتورة منار عبدالرحمن أستاذ مساعد إدارة موارد الأسرة بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان: يجب أن تعترف الأسرة المصرية أن شهر رمضان مثله مثل أي شهر, ولا تظن ربة المنزل أن الأسرة في هذا الشهر يجب أن تضاعف مشترياتها لأنهم صائمون, ومن الأفضل إعداد ميزانية محددة تضع فيها كل احتياجاتها ثم تعيد مراجعتها كل اسبوع, فإذا وجدت الميزانية زائدة, فلابد أن تقوم ربة المنزل بالاستغناء عن بعض الأشياء غير الضرورية أو تخفيض الكميات المطلوبة, وأن تتضمن الميزانية بندا للطوارئ تضيف د.منار قائلة: لكي تخفض الأسرة أيضا ميزانيتها يجب أن تبتعد عن شراء المنتجات المستوردة والاكتفاء بشراء المنتجات المحلية فهي أرخص كثيرا مثل الياميش, فتشتري الأسرة ياميش محليا بدلا من المستورد المرتفع في السعر, ويفضل أيضا شراء الياميش ومستلزمات رمضان بعد مرور أول ثلاثة أيام من الشهر حيث تنخفض الأسعار وتقل, ويفضل أيضا عدم شراء احتياجات البيت وتخزينها قبل قدوم الشهر لأنها ستكون بالطبع غالية. وفي نهاية كل أسبوع تتم مراجعة الميزانية والاخطاء التي وقعت فيها وتحاول ضبطها بما يلائم دخل الأسرة وليمر الشهر بسلام, أما بالنسبة للعبء الأكبر في رمضان وهي العزومات, فتقترح دكتورة منار أن تنحصر العزومات علي الأقارب فقط, ولا داعي للتفاخر.