باتت مطالب الثوار دافعا حقيقيا لاستمرار إعتصامهم بميدان التحرير ورغم تأييد الجميع لأحقيتهم في التظاهر السلمي للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة. ودفع المجلس العسكري لتنفيذها إلا أن الجميع اعترض علي مظاهر التعطيل لمصالح المواطن خاصة التهديد بقطع الطرق وغلق مجمع التحرير والتلويح بتعطيل ممر قناة السويس, كل ذلك وغيره يمثل خطرا كبيرا علي مصلحة البلاد التي تعتبر مصلحتنا جميعا. بداية يؤكد الدكتور محمد البلتاجي أمين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة أنه مع مطالب الثورة كاملة ولكنه عندما يضر بمصالح الوطن والمواطنين سواء غلق مجمع التحرير أو إغلاق محطات مترو الأنفاق أو تعطيل حركة السير بطريق السويس العين السخنة القاهرة, وكذلك كورنيش الاسكندرية أو كوبري أكتوبر أو حتي تعطيل الملاحة بقناة السويس أو إعاقتها.. كل ذلك سيؤثر علي مصالح هذا الوطن الذي نعد جزءا أساسيا منه, وهذا لا ينفي أننا نؤيد تماما ضرورة استمرار الثوار في الضغط علي المجلس العسكري بالثورات السلمية حتي تتحقق مطالبهم.. إلا أننا في ذات الوقت ضد مظاهر التعطيل في الحركة السياحية أو التجارية أو حتي تعطيل حركة المرور بصورة غير طبيعية, فإذا كانت الأعداد كبيرة في ميدان التحرير فهذا يستلزم تعطيل للحركة لتأمين الثوار أما إذا كانت الأعداد محدودة لا يستدعي ذلك تعطيل حركة المرور وما يستتبعها من تعطيل مصالح المواطنين. وأكد أن بعض المعتصمين داخل ميدان التحرير يرفضون تعطيل مصالح المواطنين مما ينشأ عنه إحتكاكات داخلية, لذلك فلابد من الاستمرار السلمي للتعبير عن المصالح بعيدا عن أي عطلة لإتاحة إمكانية عودة العمل لطبيعته وعودة الانتاج. ونطالب أخواننا الثوار بفتح وحماية المصالح والمؤسسات التي تعد ملكا للشعب وليست ملكا لمبارك أو أي من رموز النظام السابق. فنحن لدينا مطالب عادلة لن تتحقق إلا بتنمية اقتصادية فعلية وتدوير حقيقي لعجلة الانتاج فكل تعطيل في أي مجال سينتج عنه بالتبعية تعطيل لخطواتنا حول إنشاء جسور حقيقية لعدالة اجتماعية وتنمية اقتصادية وعلي المجلس العسكري الالتزام بوعده أمام الثوار بتحقيق جميع مطالب الثورة كاملة وفي أسرع وقت وتطبيق وعودة علي أرض الواقع وبشكل حقيقي. أما جورج اسحق المنسق الأسبق لحركة كفاية وعضو الجمعية الوطنية للتغيير أن هناك خطوط حمراء لابد من عدم الإقتراب منها فهي خطر للغاية مثل قناة السويس فأي مساس بها يعد مساسا بالأمن القومي لأن هناك من يتربص بنا من الأعداء, وكل ذلك يؤثر سلبيا علي الفقراء, فمثلا مبني مجمع التحرير الذي يقصده ذوي المعاشات والجوازات لمن يريد السفر للعلاج أو العمل مثلا الجميع يحتاجه وكذلك قطع المواصلات فهو أمر شديد الخطورة لأن في ذلك عقاب للشعب المصري.. ولكني رغم كل ذلك مع الاعتصام حتي تتحقق مطالبهم ولكن بما لا يضر بمصلحة المواطن.. ويطالب المجلس العسكري ورئيس الوزراء بضرورة تحقيق قفزات نحو مطالب الثوار ووضع جدول زمني قصير لتحقيق هذه المطالب حتي لا تتحقق وتقع أشياء أخري تمثل اعمالا صارخة ضد الثورة. أما الثوار فنطالبهم بالاستمرار في الميدان كما يشاءون ولكن عليهم ترك الباقون يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ولابد أن تستمر المواصلات علي الأقل من الفجر وحتي الرابعة عصرا حتي لا تفقد تعطافا المصريين وحبهم فكيف لنا أن نعطل مصالح العجزه والمسافر والمواطن بكل احتياجاته من مجمع التحرير هذا سينعكس بكراهية للثائرين لذلك لابد من فتح مجمع التحرير يوم الأربعاء. وأكد عدم إنزعاجه من ظهور الطوائف السياسية علي اختلافها فنحن نعيش مرحلة حراك سياسي خطير في مصر فلابد أن ينزل المثقفون للتفاوض والحوار مع الثوار وشرح أبعاد الموقف لهم فقد يعترض البعض ويؤيد الآخر ولكن المؤكد أنهم سيفهمون الوضع الحقيقي وسيقتربون من الوضع الأصلح. أكد د. محمد يسري المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي أننا علي ثقة بأن شباب المعتصمين علي درجة كبيرة من الوعي وسيفوتوا الفرصة علي المحاولين زعزعة استقرار الوطن وتناشدهم علي عدم الانسياق للأفعال غير المحسوبة وإعطاء الفرصة للدكتور عصام شرف لتنفيذ ما وعد به من مطالب الثوار خلال الجدول الزمني المحدد الذي أعلن عنه.. ونحن لا نشك في وجود عناصر وشباب مخلص وسط المعتصمين إضافة إلي بعض العناصر المتطرفة التي لها أهداف سياسية واضحة ولابد أن يتنأي المخلصين عن أن يكونوا أداة لتحقيق أغراض سياسية خاصة بأصحابها والعبث بأمن الوطن ومصالح المواطنين.