علامات استفهام كثيرة حول غلق استديوهات السينما بأكاديمية الفنون15 عاما.. وتدور حول من المسئول عن غلق هذه الاستديوهات هذه السنوات الطويلة التي من المؤكد أن تكون خسائرها بالملايين علي حساب الدولة.. المخرج حامد سعيد المدير العام لاستديوهات السينما بالأكاديمية يكشف لنا أسرار غلق هذه الاستديوهات. فيقول منذ مايقرب من خمسة عشر عاما واستديوهات اكاديمية الفنون لاتعمل رغم التكلفة الباهظة التي أنفقت علي إنشائها في عهد د. فوزي فهمي الرئيسي الأسبق للأكاديمية. هذه الفترة الزمنية القاسية أدت إلي انتكاسة للأجهزة والمعدات السينمائية التي تم شراؤها قبل افتتاح الاستديوهات, وكان الغرض منها خدمة طلاب الأكاديمية وبالأخص طلاب المعهد العالي للسينما لتصوير مشروعات التخرج ورغم احتوائها علي معدات وأجهزة عالية الجودة فإن الطلاب لم يستفيدوا منها ولم يتحقق الغرض من إنشائها, الأمر الذي جعلني أتقدم ببلاغ للنائب العام بعد ثورة يناير للتحقيق في هذا الأمر ويضيف حامد سعيد: عندما توليت إدارة الاستديوهات منذ سنتين بعد أن تم انتدابي من اتحاد الإذاعة والتليفزيون بدأت أحصر كل المشكلات التي تسبب فيها الإغلاق كل هذه السنوات وأبلغت بها المسئولين في اكاديمية الفنون وهذه المشكلات تمتد ل15 عاما واكتشفت أنه تم شراء معدات وأجهزة وأغلقت عليها الاستديوهات وتركت بدون صيانة وبدون عمالة فنية, مما أدي إلي تقادم هذه الأجهزة مما جعلني أحول هذا الأمر إلي النيابة الإدارية وهذا كان قبل الثورة. ومن الأشياء التي تم اكتشافها عدم وجود الiLok وهو العقل المفكر الخاص باستوديو الصوت ونتيجة ذلك توقف العمل تماما به, وأيضا وجدنا كاميرا سينما35 مللي كانت داخل المخزن, واكتشفنا أمرا خطيرا جدا هو أن هذه الكاميرا غير مسجل رقم الشاسيه الخاص بها في أمر وضعها بالمخزن. وعن طبيعة استديوهات الأكاديمية وكيفية الاستفادة منها قال حامد سعيد: إنها ذات طبيعة خاصة وهي تحت إشراف وزارة المالية ولها مجلس إدارة وتحتوي علي بلاتوه بمساحة600 متر وآخر بمساحة400 متر بهما معدات للتصوير وكاميرا للتصوير السينمائي واستديو صوت للمكساج ومعدات مونتاج وجرافيك ومونتاج نيجاتيف وغرفة للممثلين وغرفة للمكياج وصالة للعرض, ومن خلال كل هذه الامكانات تقدمت بمشروع لوزير الثقافة د. عماد أبو غازي الهدف منه دعم صناعة السينما من خلال تكوين مجموعات من السينمائيين في جميع التخصصات, حيث تتقدم كل مجموعة بمشروع تتم دراسته من خلال لجنة متخصصة وتقدم لها الاستديوهات جميع الامكانات الموجودة وفق اتفاق مالي معين وبالتالي لاتتكلف الدولة أية أعباء مالية, وهذه المجموعات علي استعداد لتقديم مشروعات دون أن تتقاضي اجرا في بادئ الأمر, هذا بجانب عمل ست كوم وبرامج تليفزيونية, وقد تحدثت مع المخرج الكبير علي بدرخان في هذا الأمر واقتنع بفكرة المشروع ومتحمس له. ويضيف: الهدف من هذا المشروع هو إدارة عجلة الإنتاج في ظل الظروف الراهنة وتطوير وتشغيل استديوهات السينما بالأكاديمية وتفعيل دورها في خدمة الطلاب ودعم صناعة السينما لأننا نريد أن نكون منشأة منتجة هدفها ضخ دماء جديدة. وفي النهاية نتمني عودة الحقوق التي أهدرت خلال السنوات الماضية ومحاسبة من تسبب في اهدار المال العام.