علي الرغم من الجهود المضنية التي تبذلها الدولة في محافظة القليوبية وإنفاق ملايين الجنيهات, بل المليارات في مبان خرسانية دون النظر لاستثمار هذه الأموال في العلاج المناسب للمريض مما يضطره إلي تحمل أعباء ونفقات العلاج من خارج المستشفي بسبب ضعف الموازنة الخاصة بذلك لتقديم خدمة. فإن هذه الجهود تذهب أدراج الرياح بسبب بعض أعمال البلطجة والهجوم علي أقسام الاستقبال وتكسير الأجهزة والمعدات والاعتداء علي الأطباء, بالإضافة إلي إهدار ملايين الجنيهات في العلاج علي نفقة الدولة, وكذلك مبان تكلفت الملايين منذ سنوات طويلة وتسكنها الأشباح وهي عبارة عن هياكل خرسانية. فالمستشفيات الجامعية ببنها تخدم أكثر من3 محافظات, وكذلك مستشفي طوخ وشبين القناطر المركزي يضجان بالمشكلات اليومية ومعاناة المواطنين من عدم وجود أشعة مقطعية وتهالك غرف العناية المركزة وأعمال البلطجة. وأكد الدكتور نبيل شديد رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ببنها أن المستشفيات بجميع أنواعها تعاني ضعفا شديدا في التأمين, مما يضطر بعض المستشفيات إلي إغلاق قسم الاستقبال علي فترات متقطعة خوفا علي هيئة التمريض والأطباء من التعدي عليهم من قبل المواطنين وتحطيم المستشفيات والأجهزة, كما حدث منذ أسبوع بقسم الاستقبال. وطالب نبيل شديد بتطبيق التأمين الشرطي علي المستشفيات الجامعية ببنها, أسوة بما تم في مستشفي الهرم عن طريق القوات المسلحة, مشيرا إلي أن الموازنة التي ترد للمستشفيات الجامعية ضعيفة جدا, حيث تبلغ875 ألف جنيه فقط لمستشفي يخدم أكثر من3 محافظات هي المنوفية والشرقية وبعض مواطني القاهرة, بالإضافة إلي محافظة القليوبية.. وبالنسبة للموازنة الاستثمارية التي تبلغ أقل من مليون جنيه فهي لا تكفي أيضا لشراء جهاز واحد وقمنا بالجهود الذاتية وبمساعدة رئيس الجامعة بشراء جهاز أشعة مقطعية بتكلفة3.5 مليون جنيه. وفيما يخص مشكلة العلاج علي نفقة الدولة أكد الدكتور نبيل شديد أننا لا نمانع في العلاج علي نفقة الدولة ولكن بشرط أن تستكمل جميع المؤسسات التي تقدم الخدمة العلاجية وتزداد إمكاناتها والعرض علي لجان متخصصة حتي نتفادي تسريب الأموال المخصصة لعلاج المرضي وتحديد قيمة العلاج بقيمة فعلية للعلاج, وفجر نبيل شديد مفاجأة أن مستشفي الرمد تكلف الملايين منذ أكثر من6 سنوات ومازال هيكلا خرسانيا تسكنه الأشباح, وينتظر قرار شراء الأجهزة الطبية ويحتاج إلي مبلغ لا يقل عن7 ملايين جنيه حتي يعود للحياة مرة أخري. كما أنه تم افتتاح الرعاية المركزة علي أحدث طراز في الدلتا الذي بلغت تكلفته1.5 مليون جنيه معظمها بالجهود الذاتية بالتنسيق مع رئيس الجامعة يضم22 سريرا مجهزا, بالإضافة إلي عمل تكييف مركزي للرعاية المركزة بتكلفة750 ألف جنيه وعمل كاميرات مغلقة عن طريق غرفة التحكم منعا للتلوث والمحافظة علي الرعاية, ولكن المشكلة في عدم وجود تمريض كاف لخدمته. ويقول محمد يوسف الوكيل مدرس إن مستشفي حميات شبين القناطر تم نقلها إلي المستشفي المركزي علما بأن هذا المستشفي يعالج فيه المرضي من الأمراض المعدية, مما يعرض حياة مرضي المستشفي المركزي لخطر العدوي, مشيرا إلي أن مستشفي الحميات حاليا يسكنها الفئران منذ5 شهور, وتمت مناقشة المشكلة بالمجلس الشعبي المحلي بالمحافظة الذي أصدر قرارا بعودة مستشفي الحميات نظرا لخطورة الأمراض المعدية لنزلاء المستشفي المركزي, إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار. ويضيف أننا نعاني مشكلة أخري هي نقل عيادات التأمين الصحي من المستشفي المركزي إلي مستشفي الحميات الذي يبعد مسافة3 كيلو مترات ولا توجد وسيلة مواصلات بها, بالإضافة إلي عدم وجود قسم للأشعة بمستشفي الحميات للمرضي, كما فجر محمد يوسف مفاجأة أخري هي عدم وجود استمارات للشباب الراغب في الزواج داخل مستشفي شبين القناطر منذ3 شهور ويتم تحويلهم إلي مستشفي آخر. وعن مستشفي طوخ المركزي يختلف الوضع من حالة التردي, حيث يقول الحاج عطا عقيلة إن المستشفي الذي يخدم الطريق الزراعي السريع, وسبق أن قامت وزارة الصحة بإدخاله كخدمة متميزة لمصابي الطريق السريع واعتمد لذلك مبلغ20 مليون جنيه منذ أكثر من عامين وحتي الآن المستشفي لم تصل إليه الأجهزة الطبية, خاصة أجهزة الأشعة, مما يؤدي إلي ضعف الخدمة الصحية لذلك المستشفي الذي يخدم جميع مواطني المدينة وقراها, مشيرا إلي أهمية توفير شرطة متخصصة لتأمين المستشفيات حفاظا علي الأجهزة والمعدات.