تعليقا علي رسالتي: الكسل العاطفي والحب علي الطريقة التركية وما شابهما!استمعت الي حديث النسوة اللاتي يشتكين من جفوة أزواجهن وافتقادهن لكلمات الود والمحبة والألفة من أولئك الأزواج الذين ربما كانوا أكثر كرما وانفاقا لتلك الكلمات مع أخريات, واذا كنت أشفق لحال هؤلاء النسوة وأبدي تأييدي) لمطالبهن المشروعة! فإنني أكثر تعاطفا مع هؤلاء الزوجات اللاتي يتلقين كل يوم وابلا من السباب والتقريع من أزواجهن بل ربما وصل الأمر إلي الضرب بكل درجاته والأذي بكل أنواعه.. وكأني بهذا النوع الأخير وهن يغبطن كل امرأة يكف زوجها شرها عنها ولا يوجه لها سبابا ولاقذفا, ولا يذهب خيالها أبدا في أن يتجاوز ذلك الكرم الي ان يبادرها بكلمات العشق والهيام! ولسان حالهن يقول: كم انتن في نعمة لا يعرف قدرها سوي تلك المرأة التي تعاني من زوجها الأمرين ولا تنتظر من زوجها سوي أن يكف بأسه وشره عنها ولا تنتظر منه أكثر من ذلك.. بل ربما رأت أن طلب بعض الزوجات لكلمات الحب هو نوع من الطمع والرفاهية المبالغ فيها..! وأود أن أشير أنني هنا لست في معرض المن علي الزوجات اللاتي لا يتعرضن للأذي أو الاهانة علي أيدي أزواجهن, بيد أنني أردت أن أصرح وأعلن صرخة مكتومة في صدور كثير من الزوجات اللاتي غابت أصواتهن عن هذا الموضوع.. وأيضا لأبين للزوجات اللاتي يشتكين من الجفاء ان هناك من هن أكثر غبنا ومظلمة منهن مع تأكيدي علي حقهن في أن ينلن نصيبهن من الود والرحمة من أزواجهن بل, مع إكباري لكل زوجة تطلب هذا الحق الشرعي) ومن اياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة فالزوجة التي تطالب بهذا الحق لهي سيدة كريمة طاهرة تبحث عن الحلال ولا تريد للنفس الأمارة بالسوء أن توسوس لها بأن تحاول إشباع هذا الجانب الهام في النفس البشرية بطرق لا يرضي عنها الشرع والدين.. فأنا حاشا الله لا يمكن ان أكون مستخفا بتلك المشاعر والرغبات بل أقدرها واحترم كل زوجة تطلب من زوجها أن يعينها علي طاعة الله.. وأود أن تكون الصورة واضحة واللوحة مكتملة وذلك بتوجيه نداء الي كل زوجة نكدية ان تكف عن هذا السلوك, وان تجعل من البيت واحة للسكينة والهدوء لزوجها حتي لا يفر منها ومن البيت ومن الأولاد الي المقاهي والاصدقاء ثم تشتكي بعد ذلك من هروب وجفاء زوجها, وقد قرأت مثلا طريفا يقول( اللي مراته مفرفشة.. يرجع البيت العشا( فالمسئولية مشتركة بين الزوج والزوجة في توفير وتهيئة مناخ المحبة والمودة, والعلاقة يجب ان تقوم علي التكامل والتواصل والتراحم وليس علي التخوين والجفاء والتناطح وكأنهما خصمان يحاول كل منهما كسر أنف الآخر واشعاره بأنه الأهم والأولي بالرعاية وتحقيق رغباته حتي ولو كانت علي حساب الطرف الآخر! رضا نبيه