أعلن رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو اعتزامه تشكيل حكومة جديدة خلال ساعات, ودعوة البرلمان إلي الاقتراع بالثقة علي حكومته, بهدف ضمان الحصول علي تأييده لخطة التقشف الجديدة الرامية إلي إنقاذ اليونان من إشهار إفلاسها. وجاء الإعلان عن التعديل الوزاري بعد محادثات رئيس الوزراء مع أحزاب المعارضة وفشلها في التوصل إلي تشكيل حكومة ائتلافية جديدة. وطالبته أحزاب المعارضة بالرحيل, ووافقت علي تشكيل حكومة ائتلافية شريطة ترك باباندريو لمنصبه. من جانبه, دعا زعيم المعارضة في اليونان إلي اجراء انتخابات مبكرة وذلك بعد فشل محادثات مع الحزب الاشتراكي الحاكم لتشكيل حكومة ائتلافية. وقال انتونيس ساماراس في بيان وجهه عبر التليفزيون من الواضح ان الشعب اليوناني هو الوحيد الذي يمكنه أن يقدم حلا الان. ويواجه باباندريو معارضة قوية لخطة التقشف الجديدة, حتي من داخل حزب الباسوك الاشتراكي الذي يقوده, وكانت العاصمة اليونانية أثينا شهدت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين المعارضين لخطط التقشف الجديدة, وقوات الأمن. في الوقت نفسه, تراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثانية علي التوالي, وجاءت أسهم البنوك بين اكبر الخاسرين مع تزايد القلق من تفاقم مشاكل ديون اليونان. وفي باريس, أعلن مسئول كبير في صندوق النقد الدولي أن الصندوق قلق للغاية بسبب الاضطرابات السياسية التي تحدث في اليونان حاليا, لكنه مستعد للمساعدة إذا حصلت الحكومة علي الموافقة علي خطتها للتقشف.