* الإضراب تسبب في شل حركة المواصلات والموانئ والإدارات الحكومية والمدارس وقصر العمل في المستشفيات على الطوارئ فقط * “الغاضبون” الإسبان يحاولون منع انعقاد جلسة للبرلمان ويقذفون المولوتوف على وزارة المالية * المعارضة ترفض الحكومة الجديدة وتطالب باباندريو بالاستقالة وإعادة التفاوض على شروط الاقتراض أثينا- وكالات: قال رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إنه سيشكل حكومة جديدة يوم الخميس وسيسعى للفوز في اقتراع على الثقة بدعم من المجموعة البرلمانية لحزبه باسوك. وجاء الإعلان من باباندريو في ختام يوم من الاحتجاجات في الشوارع ضد خططه للتقشف. وقال باباندريو في كلمة وجهها عبر التلفزيون “غدا سأشكل حكومة جديدة ثم سأطلب اقتراعا على الثقة. سأستمر في نفس المسار. هذا هو طريق الواجب.. معا مع المجموعة البرلمانية لباسوك (الحزب الحاكم) وأعضاء الحزب والشعب اليوناني.” وفي وقت سابق اليوم قالت مصادر حكومية أن باباندريو عرض التنحي عن منصبه وإفساح المجال أمام تشكيل حكومة ائتلاف وطني إذا وافقت المعارضة على خطة واضحة للمضي قدما في إصلاحات اقتصادية. ويتعين على باباندريو أن يحصل على موافقة البرلمان على خطة خمسية تتضمن زيادات في الضرائب وتخفيضات في الإنفاق وعمليات لخصخصة ممتلكات حكومية حتى تستمر اليونان في الحصول على دعم مالي من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وتتفادى التخلف عن سداد دينها لكن المعارضة ترفض الخطة. وقال مصدر حكومي “باباندريو أبلغ (زعيم المعارضة انتونيس) ساماراس أنه إذا كان هناك اتفاق على أهداف محددة وإصلاحات وتعهدات من أجل التغييرات الكبيرة التي يتعين أن تحدث فإنه عندئذ يمكنه أن يوافق على حكومة لن يكون فيها رئيسا للوزراء.” وقال مصدر في حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ بزعامة ساماراس إن الحزب لن يوافق على المشاركة في مثل هذه الحكومة إلا إذا أعادت التفاوض على خطة الدعم المالي مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي وإذا استقال باباندريو من منصب رئيس الوزراء. وفي وقت سابق من اليوم ألقى شبان قنابل بنزين على مبنى وزارة المالية وشارك عشرات الألوف في مسيرة إلى مبنى البرلمان تعبيرا عن معارضتهم لجهود الحكومة لإقرار قواعد جديدة للتقشف في البلد المثقل بالدين والعضو في منطقة اليورو. وبدأت نقابات تمثل حوالي نصف القوة العاملة في اليونان البالغ عددها خمسة ملايين إضرابا شاملا تسبب في إغلاق الإدارات الحكومية والمواني والمدارس وخفض عدد العاملين في المستشفيات الي الحد الادنى. كما شارك في الإضراب جموع من الصحفيين الذين رفضوا التوجه إلى العمل متسببين فى حالة تعتيم إعلامية. وشهدت الاحتجاجات اشتباكات بين المتظاهرين وقوات من الشرطة فى عدة مناطق حول العاصمة اليونانية أثينا حيث لجأت الشرطة إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع فى محاولة منها لتفريق المتظاهرين. وحصلت عمليات تدافع أسفرت عن إصابة 23 شخصا بجروح طفيفة في برشلونة عندما فتحت الشرطة الكاتالونية الطريق إلى البرلمان الإقليمي الذي أغلقه متظاهرون من حركة “الغاضبون” كانوا يحتجون على تدابير تقشف.