بعد انتهاء أزمة السولار وتوافره بالأسواق وتراجع أسعاره في السوق السوداء بمدن وقري محافظة كفر الشيخ والتي أدت إلي معاناة شديدة لجميع المزارعين علي مستوي المحافظة وتلف مساحات من زراعات الأرز لتوقف ماكينات ري الأراضي التي تعمل بالسولار وكذلك ارتفاع اسعار حصاد محصول القمح الذي كبد المزارعين خسائر فادحة خلال الفترة الماضية فقد أعقب ذلك أزمة نقص مياه الري للعديد من الأراضي الزراعية خاصة خلال هذه الفترة التي يتم فيها نقل وشتلة محصول الأرز. ولأن محافظة كفر الشيخ هي الأولي علي مستوي الجمهورية في انتاج الأرز فقد أدي ذلك إلي لجوء العديد من المزارعين إلي ري الأراضي من مياه الصرف الملوثة لضمان عدم تلف المحاصيل الزراعية, كما دفعهم نقص المياه بالعديد من المناطق إلي الخروج والتظاهر خلال الأسبوع الماضي وقطع رافد الطريق الدولي الساحلي والتظاهر لعدة ساعات بالاضافة إلي وقوع العديد من المشاجرات بين المزارعين بسبب مناوبات الري خلال هذه الفترة, وفي الوقت الذي مازالت فيه أزمة مياه الري مشتعلة بقري المحافظة خلال هذه الفترة, جاءت أزمة نقص الأسمدة الأزوتية لتؤدي إلي طحن عظام المزارعين من أبناء المحافظة وتهدد بتلف المحاصيل الزراعية الصيفية خاصة الأرز والقطن والذرة ولب البطيخ والخضراوات والطماطم والفاكهة وغيرها من المحاصيل المهمة وقد أدي هذا النقص في الأسمدة الأزوتية بالأسواق إلي ارتفاع اسعارها بشكل جنوني حيث لم يسبق لها الارتفاع بنسبة100% في أي وقت مضي بل وصلت في بعض الأنواع الي120% وذلك بعد أن تخلت وزارة الزراعة عن المزارعين ولم يقم بنك التنمية بدوره في توفير هذه الأسمدة للمزارعين من أبناء المحافظة حيث أصبحت الجمعيات الزراعية خاوية من أي أسمدة وتركت وزارعة الزراعة المزارعين لمواجهة جشع التجار الذين قاموا بدفع سعر الأسمدة لتصل إلي160 جنيها لشيكارة اليوريا زنة50 كيلو بعد أن كان سعرها70 جنيها فقط وارتفاع ثمن شيكارة النترات لتصل الي150 جنيها بدلا من68 جنيها وشيكارة السوبر إلي55 جنيها بعد أن كانت37 جنيها فقط, مما يضيف عبئا جديدا علي المزارعين حيث يحتاج فدان الأرز الي4 عبوات من اليوريا واثنتين من النترات ليصل إجمالي ما يحصل عليه الفدان الواحد من الأرز إلي1000 جنيه أسمدة بخلاف المصاريف الأخري وكذلك فدان القطن يحتاج إلي أكثر من2000 جنيه أسمدة والذرة وغيرها من المحاصيل. من جانبه أشار عبدالمنعم عبدالحميد عبدالله من أبناء مركز الرياض إلي تخلي وزارة الزراعة وبنك التنمية عن المزارعين من أبناء المحافظة وتركهم في مهب الريح يقومون بشراء جميع مستلزمات الإنتاج الزراعي من السوق السوداء بأسعار مرتفعة مما أدي إلي تعرضهم للخسائر الفادحة. ويضيف كل من محمد شفيق وعاطف بسطويسي أن الوضع خلال موسم الزراعات الصيفية بالمحافظة يزداد سوءا خاصة هذا الموسم حيث مازالت العقليات القديمة البائدة تتحكم في كل شيء والمرجع أن التجار سيقومون برفع الأسعار مرة ثانية بعد أن تخلت الدولة عن حماية المزارعين وأصبح الوضع يزداد سوءا. وأشار أحمد غازي والمهندس يحيي طه الي ان المزارعين من أبناء المحافظة أصبحوا مغلوبين علي أمرهم لا يستطيعون فعل أي شيء ويتعرضون الي الأزمات واحدة تلو الأخري منذ قيام الثورة وحتي الآن حيث لم يستفد المزارعون من أبناء المحافظة من الثورة رغم قضائها علي الفساد إلا أن الفساد مازال موجودا في وزارة الزراعة. ويطالب كل من مسعد زيدان من إبشان ببيلا وعلي حسن من الكراكات ويوسف أبو زيد من بلطيم بضرورة التحرك بصفة عاجلة لتوفير حصة للجمعيات الزراعية علي مستوي المحافظة للقضاء علي تجارة السوق السوداء في مجال الأسمدة الزراعية مع العمل علي توفير مياه الري لجميع الأراضي حيث يعاني المزارعون من أبناء المحافظة خلال هذه الفترة أشد المعاناة وإذا استمر الوضع كما هو عليه فسوف تكون الخسائر فادحة.