كان عائدا من عمله في يوم مطير من أيام غربته حيث اضطرته ظروفه الصعبة للعمل في السعودية حتي يوفر لأسرته حياة كريمة, وفي أثناء مروره بسيارته في الطريق وجد اثنين من العمال الهنود يقفان تحت زخات المطر الغزير في انتظار من ينقذهما ويقلهما إلي بيتهما, ولأنه مصري أصيل وابن بلد فقد توقف جانبا وأشار إليهما من باب إنساني لاستحالة وجود وسائل مواصلات في مثل هذه الظروف الجوية,, وفي أحد المنحنيات اصطدم بشجرة ضخمة علي أطراف الطريق وانشطرت سيارته الي نصفين ليتم نقله إلي المستشفي وهو فاقد للوعي بينما تم نقل الاثنين اللذين كانا معه الي المشرحة حيث توفيا في الحال, وبعدما افاق من غيبوبته الطويلة وبدلا من ان يجد من ان يهنئه علي نجاته من الحادث أو يؤازره, وجد رجال الشرطة يقبضون عليه ويقتادونه إلي السجن, الذي ظل حبيس جدرانه سنة كاملة دون محاكمة, ودون ان يكلف السفير المصري في السعودية خاطره ويطمئن عليه, وبعد سنة تمت محاكمته وجزاء لإحسانه وشهامته وموقفه النبيل, تم الحكم عليه بالحبس حتي يدفع لكل متوفي100الف ريال سعودي! رغم ان جميعهم كانوا في سيارة واحدة ولقوا مصيرا واحدا, وطال انتظاره حتي يتدخل احد رجال سفارته لإنقاذه من الموقف العصيب ولكن لم يزره احد برغم توجيه عائلته مئات النداءات والاستغاثات للسفارة ووزير الخارجية, وعندما فقد الامل في تدخل السفارة المصرية وعدم مقدرته علي دفع المال تبرع مواطن سعودي بالدية وقام بتوصيلها الي عائلتي المتوفيين في الهند وحصل منهما علي مخالصة بذلك وتم اطلاق سراح زوجي, وانتظرنا عودته الي بيته واولاده ولكن السفارة المصرية في السعودية مازالت تماطل في انهاء اجراءات عودته دون سبب واضح حتي اليوم. هذه الرسالة تلقيتها من السيدة سومية محمد نادي زوجة العامل المصري خالد محمد محمد ابراهيم, وهي نداء ورجاء بأن يتدخل المسئولون في السفارة المصرية لإنقاذ هذا الرجل, فالأمر علي النحو المذكور في الرسالة بسيط, ولا أدري ما السبب الذي يمنع السفارة المصرية من إنهاء إجراءات عودته إلي بلاده.