مع ان البنات يحصدن دائما المراكز الأولي في قائمة الناجحين في الامتحانات خاصة الثانوية العامة لكن لا أحد ينكر ان الطالبات يشعرن بالقلق والخوف الزائدين مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة التي تبدأ خلال أيام وقد تصل الحالة ببعض الطالبات إلي كثرة النوم أو عدم الرغبة في الطعام أو البكاء بعصبية أو ظهور بوادر اكتئاب.. فكيف تساعد الأم ابنتها لكي تخرج من هذه الحالة النفسية؟ يجيب الدكتور إلهامي عبدالعزيز رئيس قسم الدراسات البيئية التربوية للأطفال جامعة عين شمس موضحا ان هناك نصائح منها: أولا: الأم لابد ان تكون صديقة لابنتها وتتقرب إليها وتحكي معها وتهون عليها في مثل هذه الايام وتشعرها بأنها تقرأ كتابا عاديا مثل القصة. ثانيا: وفري لابنتك الجو الهادئ الذي يجعلها تقبل علي المذاكرة ولا تضغطي عليها بالمذاكرة بل وجهيها بأسلوب هادئ إذا تراخت أو ملت وحاولي ان تعرفي السبب وتحديد الأمور التي تضايقها لإبعادها عنها. ثالثا: ساعدي ابنتك في عمل جدول للمذاكرة مريح وسهل ولابد ان تتخلل مذاكرة المواد الدراسية فترات ترفيهية مثل مشاهدة التليفزيون وسماع اغنية أو الخروج في نزهة بحيث تعود الي المذاكرة والتركيز وهي في حالة نشاط وقدرة علي الاستيعاب والتحصيل ولكن إذا ظلت في حالة مذاكرة مستمرة دون اخذ قسط من الترفيه والراحة والاستجمام سوف تدخل في حالة اكتئاب تكره للمذاكرة وتعيش حالة خوف وقلق. رابعا: تنظيم الوقت مهم جدا بالنسبة للطالبة وعلي الأم ان ترتب لها الأوقات المناسبة للمذاكرة والراحة والنوم والطعام والترفيه. خامسا: علي الأم ان تهتم بغذاء ابنتها في هذا الوقت بالذات وتهتم بأن تقدم لها العصائر بكثرة والسلطات والفواكه والبروتين واللحوم لأن الغذاء المتكامل الصحيح يساعدها علي سرعة التحصيل وعدم النسيان مع تجنب الريجيم اثناء المراجعة قبل الامتحان لأنه خطر جدا عليها. سادسا: علي الأم ان تبعد ابنتها عن أي مشاجرات ولا تحدث أي مشاجرة بينها وبين زوجها أو اخواتها امامها ولا تنقل لها أي أخبار حزينة أومزعجة في ليالي المذاكرة واثناء الامتحان حتي لا تتأثر وتبعدها عن أي مؤثرات قد تؤثر علي تحصيلها واستيعابها. سابعا: من الممكن ان تدخل الأم أو الأب علي ابنتها بهدية تعرف الأم جيدا ان ابنتها تحبها حتي تخفف عنها عناء وتعب المذاكرة وتدخل عليها السعادة. ثامنا: من الممكن تخصيص وقت لممارسة أي نوع من الرياضة مثل السباحة أو التنس فالرياضة تجدد خلايا المخ وتنشطها وتزيل الاكتئاب والخوف والتوتر. تاسعا: يجب علي الأم ان تمتنع عن المقارنة بين ابنتها وزميلتها إذا كانت اكثر منها تفوقا وتحصيلا في المدرسة بل تحاول ان تمنحها الثقة والتفاؤل.