صور | طلاب أولي ثانوي بالوادي الجديد يؤدون امتحانات نهاية العام    وزير التعليم العالي يتفقد جامعة السويدي للتكنولوجيا.. ورئيس الجامعة: 60% من المنهج عملي    طلب إحاطة بتعديل مكافآت طلاب الامتياز ورفع مستوى تدريبهم    «بنها الأهلية»: بدء الدراسة ب« الفنون البصرية والطب البيطرى» العام المقبل    رئيس جامعة حلوان يستقبل وفداً من جامعة 15 مايو    البورصة المصرية.. «EGX70» يتراجع وحيدًا بمستهل تعاملات الخميس    البورصة تخسر 5 مليارات جنيه في مستهل أخر جلسات الأسبوع    الخصوبة في تراجع.. رئيس كوريا الجنوبية يدعو لاستحداث وزارة لتشجيع المواليد    «المهندسين» تصدر شهادة القيد المؤمنة لملفات التصالح في مخالفات البناء    وزير الإسكان يناقش آليات تطوير المنطقة الصناعية في المدن الجديدة    «المشاط» تبحث مع المدير القطري للبنك الأفريقي للتنمية برامج التعاون المستقبلية المشتركة    وزير الري: زيادة الإيرادات تساهم في تحسين منظومة التدريب وبناء القدرات    4 قتلى جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة في جنوب لبنان    حزب الريادة: ندعم قرارات الدولة للحفاظ على تراب مصر والقضية الفلسطينية    بوتين يحيي ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية    الحوثيون يستهدفون 3 سفن إسرائيلية في خليج عدن وبحر العرب    مصدر عسكري: يجب على إسرائيل أن تعيد النظر في خططها العسكرية برفح بعد تصريحات بايدن    نوير: وضعنا قدما في ويمبلي ولكننا ودعنا دوري الأبطال بطريقة مريرة للغاية    بعثة الزمالك تسافر إلى المغرب استعدادا لمواجهة نهضة بركان في نهائي الكونفدرالية    عبد الملك: هدف غزل المحلة العودة للمربع الذهبي في الدوري.. وما أسعدني فرحة الجماهير    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحل ضيفًا على «بوابة أخبار اليوم»    جهاد جريشة يطمئن الزمالك بشأن حكام نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    ضبط 2035 كجم لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    محافظ بورسعيد يوجه بتوفير الراحة والأمان للطلاب أثناء امتحانات الترم الثاني    12 صورة بالمواعيد.. تشغيل قطارات المصيف إلى الإسكندرية ومرسى مطروح    مصرع شخص وإصابة 4 آخرين في حادث تصادم بسوهاج    تفاصيل محاولة غسل 20 مليون جنيه حصيلة النصب والاحتيال بالقليوبية    وصول أسرة «طفلة مدينة نصر» مقر محكمة جنايات القاهرة    طه حسين والبيرة والأزهر.. يوسف زيدان يرد على مهاجمة "تكوين" - فيديو    تعرف على إيرادات فيلم "السرب" بعد أسبوع من طرحه بالسينمات    حظك اليوم الخميس 9 مايو 2024: مكاسب مالية وترقية في انتظار أصحاب هذه الأبراج    الصور الأولى من كواليس فيلم «رفعت عيني للسما» المشارك في مهرجان «كان»    رئيس مهرجان المركز الكاثوليكي: لا نمانع من وجود مشاهد جريئة طالما لها سياق درامي    كوميديا أقل، ورعب أكثر...البيت بيتي 2 يحقق ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي    قبل امتحانات نهاية العام 2024.. احرص على ترديد هذه الأدعية    دعاء الامتحانات مستجاب ومستحب.. «رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري»    فئات هم الأكثر عرضة للإصابة بمتحور كورونا الجديد.. المتعافين من الفيروس ليسوا بمأمن    «حياة كريمة» تطلق قافلة طبية للكشف المجاني في 3 قرى بمحافظة البحر الأحمر    12 مايو.. اليوم التعريفي بمنح المهنيين والأكاديميين في مجالات دراسات وخدمات الإعاقة بجامعة بني سويف    وكيل التعليم بسوهاج يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني    ستورمي دانييلز.. لماذا قبلت الحصول على 130 ألف دولار للصمت عن علاقتها مع ترامب قبل انتخابات 2016؟    9 مايو 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية    24 عرضا مسرحيا بالمهرجان الختامي لنوادي المسرح    تعرف علي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالرمد الربيعي    علي جمعة: القلب له بابان.. وعلى كل مسلم بدء صفحة جديدة مع الله    الرئاسة الفلسطينية: وحدة الأراضي خط أحمر ونلتزم بالقانون الدولي ومبادرة السلام العربية    موعد مباراة الإسماعيلي والداخلية اليوم الخميس بالدوري    مصدر مطلع: حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية منفتحون نحو إنجاح الجهد المصري وصولا للاتفاق    الأهلي يخطف صفقة الزمالك.. والحسم بعد موقعة الترجي (تفاصيل)    حكم الحج لمن يسافر إلى السعودية بعقد عمل.. الإفتاء تجيب    محمد فضل يفجر مفاجأة: إمام عاشور وقع للأهلي قبل انتقاله للزمالك    تامر حسني يقدم العزاء ل كريم عبدالعزيز في وفاة والدته    طقس اليوم: شديد الحرارة على القاهرة الكبرى نهارا مائل للبرودة ليلا.. والعظمى بالعاصمة 36    قائد المنطقة الجنوبية العسكرية يلتقي شيوخ وعواقل «حلايب وشلاتين»    إبراهيم عيسى: السلفيين عكروا العقل المصري لدرجة منع تهنئة المسيحيين في أعيادهم    «أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح كورونا عالميًا    استشاري مناعة يقدم نصيحة للوقاية من الأعراض الجانبية للقاح استرازينكا    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لنا في كل أمر يسراً وفي كل رزق بركة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحوة الإسلامية وتحديات العولمة

جعل الله تعالى سنة التدافع بين الحق والباطل سنة كونية فإلى أن تقوم الساعة يظل هذا التدافع قائمًا {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 51]، {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40]، فالتدافع سيظل موجودا ما بقي الليل والنهار، أه بزوغ الصحوة الإسلامية
إن بزوغ ظهور الصحوة الإسلامية -أو ما يسميه الغرب وأتباعه بالإسلام السياسي أو الإسلامفوبيا- من أهم العوامل التي شكلت المسيرة السياسية لمنطقة الشرق الإسلامي في القرن العشرين وبدأت تظهر شكل أوضح بعد انتفاضة الحرية ثورة 25 يناير وتهاوي النظام الغاشم الجائر الناهب لكل شيء من ثروات هذا البلد حتى حرية الفكر والاعتقاد، فيعتبر ظهور هذه الجماعات الإسلامية من أهم التحديات أمام تطور الدول حديثة النشأة التي بدأت تتأسس بعد انهيار الدولة الإسلامية الكبرى (الخلافة)، وهذه الدول فرضت همينتها الثقافية والقيمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية على العالم العربي والإسلامي بفعل آليات العولمة التي تمتلكها هذه البلاد، وكذلك الانحدار القيمي الذي خلفته الدول المستعمرة لبلدان للشرق الإسلامي وجذّرته فيها؛ إذ فرضت قيمها وأخلاقياتها بقوة على الشباب المسلم في شتى البقاع، وزرعت بؤرًا للإثارة ونشر الفاحشة وترويج ثقافة الجنس، ولقد تعددت عوامل نشأة الحركات الإسلامية والتحديات التي ولّدت هذه الحركات.
الأسباب السياسية
إن بزوغ الصحوة الإسلامية عمومًا يعد ظاهرة تاريخية في حالة تطور، ولا بد من النظر إليها في سياق تطور تاريخي متأثر بالأحداث التي تجري حولها، فسقوط الخلافة الإسلامية، وهيمنة الدول الاستعمارية على مقاليد الشرق الإسلامي، كل هذا تسبب في توليد صحوة إسلامية قامت تطالب بجلاء المستعمر ورفع الظلم وعودة الأخذ بقيم ومبادئ الدين الحنيف، واتخاذ الدين وسيلة للدفاع عن الأرض والعرض، فالاستعمار ولّد روح المقاومة عند أبناء الشعوب المسلمة، فهبت تنادي بالعودة إلى التمسك بمبادئ الدين، مع اختلاف منهج كل جماعة عن غيرها في طريقة التمسك بهذا الدين، فهناك من رأى أن الإصلاح السياسي هو الحل ولا بد من إسقاط الأنظمة السياسية، ومن رأى أن الإصلاح الخلقي وعودة القيم الإسلامية هو الحل، ومن رأى أن نشر مبادئ الدين وتعليم أصوله هو الحل، ومن رأى أن الإصلاح الاقتصادي هو الحل... إلخ.
وكما قال نيوتن في قانونه: "لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه"، نشأت هذه الحركات الإسلامية، تنادي بجلاء المحتل، وتنادي برفع الظلم وتنادي بنشر الإسلام وتعميمه على أفراد المجتمع، مهاجمة الظلم والظالمين وداعية إلى تربية جيل مسلم، يعرف دينه ويعتز بالتمسك به، ويتصدى للاستعمار وأتباعه ومخلفاته، وما أسامة بن لادن رحمه الله إلا مجاهد ضدَّ تيارات الهيمنة على مقاليد بلاد المسلمين –وإن اختلفنا في بعض الأمور-؛ إذ بدأ في أفغانستان مجاهدًا ضد الروس، ثم تواصل جهاده ضد العربدة الأمريكية والصهيونية وهيمنتهما على بلاد المسلمين والإرهاب الأمريكي المتواصل في أفغانستان والعراق والسودان والصومال والمساندة الأمريكية الفاضحة لإسرائيل.
البعد القيمي
إن قيام الحركات الإسلامية لم يكن بدوافع سياسية محضة، بل كان في الأساس لأسباب قيمية واجتماعية، فقد حاولت هذه الجماعات حماية المجتمعات الإسلامية من الخطر الخارجي المتمثل في الغرب وظاهرة الاستعمار، وما جره على بلدان العالم الإسلامي من بُعد عن قيم الإسلام، وبل وترك للكثير من مبادئه لدرجة أن بعض الدول -الإسلامية للأسف- منعت الحجاب واعتبرته جريمة (تونس مثلا)، وصارت تجرّم من ترتدي الحجاب، بل وتمنع دخولها البلاد!! بل وصل الأمر ببعض مسئولي التعليم في مصر (د.حسين كامل بهاء الدين) أن أصدر قرارا يجرم ارتداء التلميذات للخمار، ومن أرادت ارتداءه فلا بد أن تأتي بولي أمرها كي يعطي إقرارا على نفسه بذلك!!
لقد شكل دين الإسلام الأداة الثقافية التي يمكنها حشد الرأي العام من خلال خطابها، وهذا الحشد دافعه الرئيسي الإحساس بالخطر على القيم الاجتماعية وخصوصية المجتمع المسلم، فالإسلام هو المرجعية الوحيدة التي يمكن لمجتمعات الشرق الإسلامي أن تُعرِّف نفسها من خلاله في غياب الأفكار القومية.
لقد تحدث المصلحون الكبار أمثال الشيخ محمد عبده والكواكبي ومصطفى كامل وغيرهم عن أن الدين بوصفه فكرة يمكن أن يُقاوم من خلالها الظلم والاستبداد، والهدف النهائي هو حماية أتباع هذا الدين، وصيانة منظومة القيم لديهم، فالدين الإسلامي مثلا هو جهاز الدفاع الداخلي الذي يحافظ على صحة وخصوصية المجتمعات التي يسكنها المسلمون، الأمر لم يكن بالضرورة ذا أجندة سياسية؛ من هنا لا يبدو دقيقا وصف جهود المفكرين الإسلاميين قي القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين بأنه "إسلام سياسي" بالتعريف الذي نستعمله اليوم والذي روج له الغربيون وحاولوا قصر مفهوم الإسلام كله على هذا المنظور الضيِّق، بل وصل بهم الأمر إلى تسمية الإسلام بالإرهاب والتطرف، ولكن هذا لا يقلل من شأن الدور الذي لعبته جهود بعض هذه الجماعات نحو مزيد من حضور الدين في تفاصيل الحياة المختلفة ومنها الجانب السياسي، وخاصة بعد عام 1924، وهو العام الذي أعلن فيه مصطفى كمال أتاتورك إلغاء الخلافة الإسلامية في إستانبول، وأعلن قيام الدولة العلمانية في تركيا، وبعث النعرة التركية في مواجهة القومية العربية.
إن وجود الخلافة العثمانية كان مانعًا للمفكرين لطرح الإسلام بوصفه عامل تغيير سياسي؛ وذلك نظرًا للاحترام الذي كانت ولا تزال تحظى به الخلافة كفكرة، من هنا نجد أن غياب الخلافة كمؤسسة تسبب في تغيير منهج عرض الإسلام والانتقال به من البعد الاجتماعي الدعوي إلى البعد السياسي أو الاقتصادي... إلخ.
نشر الفكر العلماني
الفكر العلماني هو الفكر الذي ينظر إلى الحياة نظرة مادية بعيدة عن الدين تماما، ولقد انتشرت سياسات العلمنة، تلك السياسات التي أرساها الاستعمار الغربي ووطّد لها، وكانت الدول تقوم بها لتعزيز سيطرتها على مقاليد البلاد؛ وذلك من خلال فصل الدين عن السياسة، وذلك حدث باتباع سياسات تعليمية تقلل من دور الدين في تغيير واقع الناس السياسي والاقتصادي، ومن ثم تغيير مناهج التعليم في البلدان الإسلامية لمسخ الهوية الإسلامية ومحو قيم الحنيفية الغراء وزرع القيم العلمانية المادية مكانها، كل هذا للأسف كان يتم ظنا من تلك الدول والحكومات الناشئة بأن هذا الإحلال والإبدال سيعينها في بناء الدولة الحديثة، وقد دفع ذلك الأفراد أو الجماعات التي تؤمن بمركزية الإسلام في حياة شعوب هذه المنطقة إلى التحرك نحو ميادين التأثير السياسية، وذلك للتواصل مع الناس، تواصلا لم ينضج بعد، وإن كان قد أخذ في التشكل، ولعل أبرز مظاهره محاولة تمثيل الناس والدفاع عن مصالحهم.
ولا بد هنا أن نعلم أن هذه الجماعات في محاولاتها هذه إنما تحاول الاستجابة للتحدي الذي يخلقه الآخر لها، وتلك هي نظرية المؤرخ الشهير "توينبي" الذي يفسر الأحداث التاريخية في ضوء "التحدي والاستجابة"، ومع تنوع التحديات التي تعرضت لها مكونات فكر الجماعات الإسلامية، تعددت طرق استجابتها للتحديات، فبرزت ظواهر ليست بعيدة عن مكونات الإسلام السياسي، مثل: استخدام العنف، وتكفير الحكام، واعتزال الأمور الحياتية والانعزال عن الناس، وانتشار الطرق الصوفية، وهي ظواهر ألقت بظلالها على النظرة للإسلام حتى يومنا هذا.
العولمة وأمركة العالم
إن التطور الذي حدث في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سهل عملية نشر العولمة وأمركة العالم، فالعولمة المعاصرة هي تطور للنظام الرأسمالي الذي يقوم على أسس مادية منفصلة كليا عن القيم والأخلاق، مثل النفعية المطلقة والحرية الاقتصادية والمنافسة، وعدم تدخل الدولة وتعظيم الأرباح، والعولمة المعاصرة تقوم أيضا على أسس مادية معادية للقيم والأخلاق، بل إنها معادية للإنسانية.
ومن أهم الكتابات التي أوجدت العولمة وروجت لها ما يلي:
- كتاب روبرت شتراوس "توازن المد": حيث يقول في هذا الكتاب: إن المهمة الأساسية لأمريكا توحيد الكرة الأرضية تحت قيادة وهيمنة الثقافة الغربية، وهذه الهيمنة لا بد من إنجازها لمواجهة نمور آسيا وأي قوى أخرى، إن مهمة الشعب الأمريكي القضاء على الدول القومية فالمستقبل خلال الخمسين سنة القادمة سيكون للأمريكيين.
- كتاب فوكوياما "نهاية التاريخ والإنسان الأخير": حيث يوضح في هذا الكتاب أن البشرية لا يمكن أن تفكر في غير النموذج الرأسمالي حلا لمشاكلها، فالبشرية وصلت إلى نهاية إبداعها الفكري، ولا يوجد أمامها سوى النموذج الرأسمالي بانتصاراته المتتالية على الأيديولوجيات الأخرى.. هو نظام الحكم الأمثل.. الوصول إلى هذا النظام هو نهاية التاريخ. فهو يرى أنه لا بديل للبشرية عن النظام الرأسمالي، بل إنه يعتبره النظام الحتمي!!
- كتاب صموئيل هنتجتون "صدام الحضارات": يعتبر الصدام المقبل هو بين المسيحية والإسلام، وربما الحضارة الصينية، إن التطور في النظام الرأسمالي يتبنى صدام الحضارات، ولا يمكن فهم 34 حربا في العالم الإسلامي إلا من خلال فلسفة صدام الحضارات.
- كتاب توماس فريدمان "السيارة لكزاس وشجرة الزيتون": ويرى فيه المؤلف أن من يسير في ركب العولمة ويتمثل أخلاقياتها وآلياتها سوف يركب السيارة لكزاس، ويعيش على النمط الأمريكي، كما يرى أن العولمة هي أمركة العالم، والتأثيرات الحضارية تسير باتجاه واحد من أمريكا إلى بقية دول العالم، ويضيف صاحب الكتاب أن العولمة ليست اختيارا، وإنما هي حقيقة تصل إلى درجة الظواهر الطبيعية، وذلك بالإضافة إلى نشر اللغة والتقنيات الأمريكية المحتكرة، وفرض النموذج الأمريكي قسرًا على العالم وخاصة العالم النامي بالذات.
الدولة الصفوية الشيعية
يلاحظ أن فكر الجماعات الإسلامية ظهر وتطور حتى أوائل الثمانينيات مرتبطا بالإسلام السني، فقد كان المتصدرون للعمل في ميدان هذه الجماعات ينتمون إلى دوائر الإسلام السني، وظهر ذلك أكثر في أوائل القرن العشرين حين تعزز الفصل بين الدولة العثمانية التي تمثل الجبهة السنية وبين إيران التي تمثل الجبهة الشيعية، ولما سقطت الخلافة العثمانية كان لا بد من قيام صحوة إسلامية سنية تنادي بعودة هذه الخلافة، سواء في شكلها القديم، أو فكرة الجامعة الإسلامية، أو في شكل مؤسسي، هذه الصحوة السنية توازي الدولة الشيعية الدينية في إيران.
المزيد من مقالات جمال عبد الناصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.