لأول مرة نحتفل بعيد بطعم الحرية.. يتنفس فيها الشعب نسيم الثورة.. عيد عمال بلا خطاب سياسي مهم تطرح فيه مسيرة العمل الوطني في المرحلة المقبلة.. فقد سقطت الأقنعة.. وكلمات الطرب والمديح.. وأصحاب الشعارات الجوفاء الذين يتبرؤن الآن من العهد السابق.. عيد العمال وتجديد الولاء والقسم لقائد المسيرة والنهضة. عيد بلا هتافات تدوي في القاعة وسط التصفيق المنقطع النظير مرددين المنحة يا ريس.. أول عيد بلا منحة فقد تم إلغاؤها منذ ما يقرب من01 سنوات وأصبحت تضاف علي المرتب بواقع01 جنيهات كل شهر بعدما كانت تصرف دفعة واحدة021 جنيها كل أول مايو.. وكانت تفك أزمة اسر كتير.. وترحمنا من هتافات الست عائشة قبل أن تصبح وزيرة بالإعدادية للقوي العاملة باعتبارها واحدة من القيادات العمالية التي كانت تجلس وسط مقاعد العمال في القاعة وتقول بصوت عال المنحة يا ريس.. وهنا يرد عليها الرئيس السابق.. اقعدي يا عائشة.. المنحة ذي كل سنة. ولم نكن نعرف أنها تمثيلية كوميدية سخيفة.. ونحن فيها الضحية فقد كشفت تحقيقات الكسب غير المشروع تضخم ثروات هؤلاء الكبار بمن فيهم.. ماما الحاجة عائشة.. وكأننا وقعنا في مغارة علي بابا والأربعين حرامي.. ولكن دول طلعوا وراء كل واحد من الكبار004 حرامي نهبوا البلد وتركوا العمال يعانون الخصخصة والمعاش المبكر والمعيشة الهم وفريسة لرجال الأعمال الذين اشتروا المصانع ليتحكموا في مصير ولقمة عيش العمال.. ملعونة الدنيا التي تجعل الحاكم آلة ينسي أن فيه ربا اسمه الحكم العدل الكريم.. يعز من يشاء.. ويذل من يشاء.