برغم أن القانون يحظر وجود انشطة ملوثة ومقلقة للراحة وسط المناطق السكنية إلا أن الوضع في العديد من المحافظات ومنها محافظة الشرقية عكس ذلك. حالة من العذاب يعيشها سكان شارع جمال الدين الافغاني المتفرع من شارع الشمس حي ثان مدينة الزقازيق بسبب ورشة نجارة مكيانيكية بالعقار رقم6 بالشارع تعمل علي مدي اليوم حتي منتصف الليل مسببة إزعاج عشرات الاسر التي تسكن بالشارع، الغريب في الأمر كما يؤكد جورج كرم أنه برغم وجود عمال بها وتقوم فيها صناعة خاصة إلا أنها خالية من أبسط عوامل الأمن الصناعي وقرارات الحي تؤكد أنها دون ترخيص ودون سجل تجاري أو أي اشتراطات وقائية أيا كانت. ويضيف أن هذه الورشة تدار بدون ترخيص وبدون سجل تجاري وقد صدر قرار غلق رقم66 لسنة2005 وقد صدر ايضا قرار رقم33 لسنة2009 بغلق الورشة وإيقاف المنشأة كليا لوجود مخالفات السلامة والصحة المهنية بالمنشأة لوجود ماكينة الرابوه والتخانة غير مستوفاة للشروط. وبرغم أن أجهزة المحافظة تحاول هذه الأيام نقل الورش المقلقة للراحة بعيدا عن الكتلة السكنية إلا أن هذه الورشة تأتي وتتحدي هذا التوجه وأعاد صاحبها فتح هذه الورشة وقص الشمع الأحمر ضاربا بالقرارات عرض الحائط ليستمر في إزعاجه لأهالي هذه المنطقة منذ الساعات الأولي للصباح وحتي منتصف الليل. ويشير جورج كرم قائلا ان كمية النشارة الموجودة بخلاف الاخشاب تمتد لمساحة400 متر مربع تقريبا الغريب في الأمر أن هذا الرجل لم يجد من يعيد غلق تلك المنشأة ثانية وكأن هناك من يخشي التعرض للبلطجة ممن يعملون لديه كمثل الافعال التي يواجهنا بها إذا اعترض أحد علي هذه الضوضاء .. أما باقي أهالي هذا الشارع سيئ الحظ فاكتفوا بالشكوي والتوسلات للتخلص من تلك الورشة التي تحول ضوضاؤها ضد مذاكرة أبنائهم خاصة من هم في الثانوية العامة.. ناهيك عن المرضي الذين لايجدون في منازلهم الراحة والسكينة بفعل الضوضاء الصادرة عن هذا المكان لأن مجرد الاعتراض يعرض المعترض لخطر الاهانة.