أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تمسكه بالجهود التي يقوم بها لتطوير مؤسسة الأزهر لتستعيد مكانتها المرموقة في العالم بفضل جهود علمائه والعاملين به. واستمراره في منصبه لتحقيق تلك النهضة خاصة بعد روح الود والتأييد التي لمسها من كل العاملين بالأزهر من مختلف محافظات الجمهورية. جاء ذلك في كلمة لشيخ الأزهر خلال لقائه بمقر المشيخة أمس مع الآلاف من العاملين بالمناطق الأزهرية بجميع محافظات الجمهورية وطلاب الأزهر الشريف والبعوث الإسلامية الذين نظموا مسيرة تأييد لفضيلة الإمام الأكبر, مؤكدين تمسكهم به ودعمهم للجهود الإصلاحية التي يقوم بها من أجل نهضة الأزهر. وطالب شيخ الأزهر علماء ومدرسي الأزهر والعاملين به مواصلة عملهم بجدية ومثابرة من أجل نهضة الأزهر والعودة به إلي سابق عهده, مؤكدا لهم عدم التخلي عن أي منهم وأن بابه مفتوح للقائهم في أي وقت ومناقشة أية مشاكل تعترضهم وعدم لجوئهم إلي وكلاء أو وسطاء لبحثها بل عرضها علي الإمام مباشرة. وشدد الطيب علي أن معظم العاملين بالأزهر شرفاء يدركون المسئولية وأن القلة هي التي تسعي لإثارة الفوضي والبلبلة وأن برنامج الإصلاح لكل مؤسسة الأزهر مستمر, مؤكدا علي العاملين بالأزهر التمسك بحقوقهم المشروعة والدفاع عنها وعدم التنازل عنها. وطالب العاملون والطلاب, خلال اللقاء, الأصوات التي تهاجم شيخ الأزهر بضرورة الإنصات لصوت العقل ومتابعة كافة الجهود التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر لإصلاح الأزهر والتي بدأ من خلالها يعود الأزهر لسابق عهده من الاستقلالية وقوة الصوت. كما ناشدوا أصحاب المباديء الهادفة بضرورة مساندة شيخ الأزهر في مسيرته ودعمه حتي يؤدي رسالته التي ستعيد للأزهر ولمصر مكانتها في العالمين العربي والإسلامي مرددين هتافات تأييد للامام الأكبر من واقع ثورة52 يناير لاستكمال مسيرته الإصلاحية ومنها الشعب يريد بقاء الإمام وشيخ الأزهر يا إمام إحنا معاك للامام. وكان شيخ الأزهر قد أعلن قبل عدة أيام برنامج عمل لتطوير مؤسسة الأزهر يتضمن إنشاء5 لجان قانونية وعلمية وفكرية ومالية واقتصادية لتعديل قانون تنظيم الأزهر وإعادة تشكيل لجنة كبار العلماء لانتخاب الإمام الأكبر. من جهة أخري استقبل الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب, شيخ الأزهر, بمكتبه ظهر أمس البروفسير ليدر مدير المعهد الالماني للابحاث الشرقية, ومدير معهد جوته بالقاهرة وبحث اللقاء التعاون العلمي بين جامعة الأزهر والجامعات الالمانية. واتفق الجانبان علي إنشاء مركز لتدريس اللغة الالمانية بجامعة الأزهر يقوم بالتدريس به اساتذة ألمان, ويدرس فيه عدد من الطلاب المتفوقين بعد السنة الأولي من كليات الازهر الشرعية وهي الشريعة والقانون واللغة العربية والدراسات العربية والاسلامية والدعوة. علي أن تستمر مدة الدراسة ثلاث سنوات يؤهلون بعدها لاستكمال الدراسات العليا للدكتوراة في الجامعات الالمانية.