أكد المشاركون في مؤتمر رؤي مستقبلية من وحي الثورة, الذي نظمه منتدي حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية ضرورة قراءة جديدة للمجتمع المصري بعد ثورة 25 يناير وأن المسئولية الكبري في المرحلة المقبلة تقع علي عاتق قادة الفكر والرأي وأن عمق الديمقراطية أنها تحتكم للأغلبية والتوافق الاجتماعي وقدرة المجتمع علي الانسجام وترسيخ مباديء المدنية علي أسس وطنية.وأشادوا بتلاحم المصريين جميعا بمختلف طوائفهم وطبقاتهم في ميدان التحرير أثناء الثورة تلاحما حقيقيا يؤكد معدن المصري الحقيقي ويعكس التعايش المشترك. كما رصدوا خلال جلسات عمل المؤتمر الذي شارك فيه علماء اجتماع سياسي ومفكرون ومثقفون من مختلف الاتجاهات وعلماء دين إسلامي ورجال دين مسيحي وأساتذة جامعات واعلاميون عددا من سلبيات مابعد الثورة, مثل الثورة المضادة بأشكالها المختلفة والانتهازية السياسية, مطالبين بالعودة لاخلاق الثورة. الدكتور أندريه زكي مدير عام الهيئة أشار إلي أن ثورة 25 يناير غير مسبوقة في التاريخ البشري وأن الشعور بالحرية إحساس جميل ورائع, وأن الشباب هم مفجرو الثورة في الأصل ثم تحولت لثورة شعبية فالشعب كله أطراف الثورة, وأن حدود الحرية هو مفهوم الآخر والجماعة, وهناك علاقة عميقة بين الحرية والديمقراطية. ومن جانبه طالب الكاتب الصحفي عبدالقادر شهيب بأن تسود منظومة القيم الأخلاقية, مثل المساواة بين المسلم والمسيحي, والغني والفقير, والمتدين وغير المتدين, والاعتراف بالآخر واحترامه.