حتي اليوم لا يصدق الطلاب أن الجامعات تشهد تحولا في الانتخابات الطلابية ولا يتم شطب طلاب منها وبدون تدخل مباشر من الأمن أو مؤشرات للتزوير تساهم فيها الإدارة الجامعية, وأنهم يشرفون بأنفسهم علي جميع الإجراءات خاصة بعد قرار الوزير حل جميع اللجان التي سبق أن شكلتها الجامعات للاشراف علي الانتخابات. وتجري الانتخابات في جميع الجامعات بنفس القدرات دون تدخل من الأمن والإدارة الجامعية باعتبار أن هناك لجنة من7 طلاب وأستاذ جامعي سوف تشرف عليها داخل الكلية خاصة أنه تم السماح للطلاب بالترشيح والتصويت بدون الالتزام بسداد المصروفات كشرط أساسي وتم اسقاط جميع العقوبات المقيدة للترشيح باستثناء العقوبة التي توقع في حالات الغش. وأوضح الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا أن الطلاب يشهدون لأول مرة انتخابات نزيهة تجري داخل الكليات والجامعات وتم تشكيل لجنة عليا للاشراف فقط علي الانتخابات داخل كل جامعة تضم أستاذا في القانون يختاره مجلس الجامعة وعضوين من هيئة التدريس يختارهما مجلس الكلية وممثلا من الطلاب من غير المرشحين يمكن الرجوع إليهم في الإجراءات الانتخابية. وأكد الوزير أن الانتخابات تجري في ظل منظومة جديدة من الإجراءات التي تضمن نزاهتها, وأن هناك منشورا رسميا تم ارساله إلي جميع الجامعات بالضمانات المطلوبة لتحقيق التعهد بحيدة الانتخابات تم تعميمه علي الجامعات والكليات, وقال إن هذه الضمانات تضمن إقبال الطلاب علي صناديق الانتخابات. وشهدت الجامعات بالفعل إقبالا متزايدا من الطلاب علي الترشيح والاعلان عن برامجهم الانتخابية بعد أن تم إلغاء الانتخابات التي جريت بالفعل في أكتوبر الماضي, وبدأت مظاهر هذه الانتخابات تظهر في جميع الكليات والجامعات لتعود الحياة والأنشطة الطلابية إلي شكلها الذي نسيه الطلاب مع زحمة التدخلات الأمنية والإدارية وحالات الشطب والتزوير, وطالب الطلاب بضرورة أن يقبل زملاؤهم علي صناديق الانتخابات حتي تأتي بشكل يعبر عن رأي الطلاب وأن هذه فرصة ليتعرف المجتمع علي الصورة الحقيقية لطلاب الجامعات ومدي قدرتهم علي تحمل المسئولية والتعبير عن آرائهم بكل صدق وأمانة دون تحيز. وكانت جامعة القاهرة قد بدأت بها الانتخابات في المرحلة الأولي الخميس الماضي كأول جامعة يتم الإجراء فيها, وأدلي الطلاب بأصواتهم في الصناديق الشفافة التي أعدت اختيار ممثل الطلاب بالفرق الدراسية المختلفة في اللجان الخاصة بالأنشطة, وأجريت أمس الإعادة في51 كلية, لتبدأ المرحلة الثانية بانتخاب الأمين والأمين المساعد للجان الاتحاد بالكليات اليوم وتستمر الانتخابات حتي يوم13 مارس لانتخاب الأمين والأمين المساعد لاتحاد طلاب الجامعة. وحول الأحداث الجارية في الجامعات المصرية, أوضح الوزير أن التحدي الحقيقي الآن وفي ظل الظروف الدقيقة والحرجة التي تمر بها مصر, يكمن في القدرة علي استيعاب مشاعر الطلاب والتوافق معهم من خلال إقامة حوار حقيقي يستهدف إعادة الاستقرار وتهيئة مناخ من الأمن والهدوء يسمح باستمرار الدراسة في الجامعات واستكمال الفصل الدراسي الثاني, وذلك حتي تنتهي لجان الحكماء من كبار الأساتذة والقانونيين من خلال حوارها الموسع إلي توافق حول التصور النهائي لطريقة جديدة لاختيار القيادات الجامعية بشكل يحقق مشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الاختيار, ويحافظ علي التقاليد والأعراف الجامعية في مصر والعالم.