طالب حقوقيون ورجال دين بضرورة اتخاذ اجراءات صارمة ورادعة ضد حالات التجاوزات تحت ستار الدين والتحقيق العاجل في الاعتداء علي أحد الأقباط بقنا من جانب بعض السلفيين وقيامهم بقطع أذنه اليمني واحداث جرح برقبته وحرق شقته وسيارته واحداث إصابات بالغة في مناطق متفرقة بجسده بعد اطلاقهم لشعارات حماسية عن تطبيق لشرع الله عليه ولاذوا بالفرار. وأكد الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي ضرورة اتخاذ الدولة لاجراءات محددة وواضحة ضد تصرفات البلطجة واستخدام بعض العناصر للدين في الاعتداء علي المواطنين لكي تتم مواجهة هذه الأوضاع حتي لا تنتقل العدوي الي مناطق أخري. وقال ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان إن الحادثة يجب ألا تمر دون اجراءات حقيقية لمواجهة العنف داخل المجتمع واستهداف الأقباط لردع أي محاولات مستقبلا لتجاوز حقوقهم الأساسية والخلط بين القضايا الجنائية وقضايا العنف الطائفي وذلك بعد حادث قرية صول حفاظا علي تماسك المجتمع المصري واحترام حقوق المواطنة. وأضاف أسامة أنور شقيق الضحية أن هناك اتجاها للمصالحة بين الطرفين بمساعدة رجال الدين مراعاة لظروف مصر والاتجاه لتوثيق الصلح بالشهر العقاري بقنا. وقال إننا نعيش أسرة واحدة منذ عصور ولم تشهد المدينة حادثة مماثلة قبل ذلك. وطالب حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان جميع الأطراف بالتزام ضبط النفس وعدم تصعيد الأحداث خاصة في هذه الوقائع وسرعة قيام أجهزة الأمن بضبط الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة للتصدي بحسم لأي بذور يمكن أن تستغل في ايجاد فتنة داخل المجتمع المصري خاصة في تلك الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وطالب بإعلاء قيم المواطنة وحقوق الإنسان وزيادة ضماناتها والوعي بأساليب ممارستها وتطبيق سيادة القانون علي الخروج علي الشرعية والقانون وتعريض أمن وسلامة المجتمع المصري للخطر. وحذر من تصاعد استخدام الدين والشعارات الدينية في الحياة العامة داخل المجتمع وخلط الدين بتوجهات الأفراد.