الجماهير.. وعودة الدوري! لاشك ان حضور ومشاركة18 مليون مواطن في الاستفتاء علي تعديلات الدستور, حدث تاريخي وغير مسبوق علي الحياة السياسية في مصر, بل فيه رد صريح علي كل المشككين في تفاعل المواطن المصري واتهامه من قبل بانه غير ناضج سياسيا وسلبي وغير قادر علي ممارسة الديمقراطية كما كان يرد المسئولون في النظام السابق. وأعتقد بان الرقم كان يمكن ان يزيد ويتجاوز ال30 مليونا لو كان هناك بعض التنظيم الجيد في عملية توزيع اللجان والصناديق والاقتراع بالمناطق والاحياء التي بها كثافة شعبية سكانية لتخفيف حدة التزاحم, نظرا لعزوف البعض عن الادلاء بأصواتهم نتيجة الزحام الشديد والطوابير الممتدة وبينهم العجوز والمريض من لايستطيع الانتظار.. تلك نقطة يجب ان توضع في الاعتبار, وتراعي في المستقبل, خاصة اننا مقبولون علي الانتخابات التشريعية ومنصب رئيس الجمهورية. وأرفض أن يتصور أي من الداعين لنعم بان ماتحقق هو انتصار لهم والعكس صحيح وعلينا جميعا احترام رأي الأغلبية ودون تقليل أو تحقير لرأي الاخرين. تلقيت العديد من الاتصالات من مسئولين ورياضين ومدربين وجميعها تدعوني إلي الاستمرار في موقفنا الداعي لعودة استئناف الدوري, وعدم التوقف كثيرا أمام ماحدث في مباراتي الاهلي والاسماعيلي الافريقتين وما شهدتهما من اطلاق للصواريخ والشماريخ وتصاعد الادخنة لما في ذلك من مصلحة الكرة المصرية والاندية معا وتأكيد المقربين من جماعات الشباب والالتراس في الناديين ان ماحدث كان تعبيرا عن الاحتفاء بنجاح الثورة وتنفيثا عن الكبت والقمع الذي كان يشعران به داخلهم في ظل النظام السابق وقم الشرطة التي كانت متشددة معهم في الدخول والتفتيش! وفي حقيقة الامر لسنا ضد عودة الدوري وليس لدي موقف من الجماهير وبخاصة الالتراس الاهلاوي أو الزمالك وغيرهما, لانني اقدر واحترم العديد منهم ولموافقهم المشرفة وفي مقدمتها الموقف الوطني والنبيل في ثورة25 يناير وتضحيتهم بسقوط بعض الشهداء. من هنا أناشدهم بنبذ الخلافات والتعصب بين الاندية لاستعادة روح ثورة25 يناير في التصدي للبلطجية والمفسدين بالملاعب الرياضية واقترح عليهم تشكيل لجان شعبية علي غرار ما كان أثناء الثورة تكون مسئوليتهم تأمين دخول الجماهير والتفتيش بالملاعب لمنع دخول الصواريخ والشماريخ بالتعاون مع رجال الشرطة والجيش, وعندها نضمن استئناف مباريات الدوري دون قلق أو خوف لان المسئولية ستكون بايدي الشباب المصريون. المزيد من أعمدة أيمن أبو عايد