كتبت - هاجر صلاح: لأكثر من 13 عاما تسعي السيدة انصاف امام ارملة النقيب جابر نصر, للحصول علي اعتراف رسمي من وزار ة الداخلية باعتبار زوجها الراحل شهيدا بعد ان لقي حتفه اثناء توجه لعمله يوم 15 نوفمبر 1997. انصاف وهي ام لثلاثة ابناء اصغرهم مريض بالسكر تعيش مع والدتها, حيث لم يترك زوجها الراحل مسكنا خاصا, وبالكاد يكفي المعاش المخصص لها المتطلبات الحياتية حيث وصل الآن وبعد 13 عاما الي970 جنيها فقط لاغير! تحكي انصاف قصة زوجها فتقول: كان زوجي متوجها لعمله في ذلك اليوم الي مركز شرطة امبابة بدلا من زميله الذي كان متغيبا, ليعترض طريقه بعض البلطجية المسلحين, وعندما تصدي لهم وقاومهم اصيب اصابة بالغة اسفرت عن وفاته, فطلبت اعتباره شهيدا, الا ان اللواء اشرف سلام مدير ادارة العلاقات الانسانية بوزارة الداخلية رفض طلبي, رغم انه لم يتم الي الآن التوصل الي الجناة ومعاقبتهم, بل وحتي وزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي, لم يعر طلبي اي اهتمام حين قابلته ذات مرة اثناء احتفالات الوزارة بيوم الوفاء, الذي يتم فيه الاحتفاء بقيادات الشرطة السابقين. في نهاية حديثها تناشد السيدة انصاف وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي بالاستجابة لطلبها اعتبار زوجها الراحل شهيدا, والذي كان قد وصل الي رتبة نقيب قبل وفاته, وعرف بإخلاصه الشديد لعمله, حتي انه حصل علي ليسانس الحقوق اثناء الخدمة, مشيرة الي ان اعتراف الدولة بزوجها شهيدا, يعني ارتفاع قيمة المعاش المستحق لها, واتاحة الحق لأولادها في العلاج بمستشفيات الشرطة مدي الحياة. وتؤكد السيدة انصاف انها تشعر بالظلم الشديد, لأن الداخلية قصرت في الكشف عن البلطجية الذين اعترضوا طريق زوجها وقتلوه.. ربما لأنه كان أمين شرطة, واجتهد خلال خدمته وحصل علي ليسانس حقوق, وترقي بعدها الي ملازم, ولقي حتفه علي أيدي البلطجية وهو برتية نقيب وتتساءل السيدة انصاف: هل المحسوبية التي حكمت وزارة الداخلية طيلة العقود الماضية, امتدت لتشمل ايضا ابناء الشرطة الذين فقدوا حياتهم اثناء تأدية واجبهم.. فإذا كان المقتول ضابطا اعتبروه شهيدا, واذا كان قادما من معهد امناء الشرطة حرموه وحرموا اسرته من شرف الاستشهاد؟! وتناشد السيدة انصاف وزير الداخلية اللواء منصور عيسوي ان يعيد النظر في قضية زوجها.. فقد مات اكثر من مرة, عندما قتله البلطجية, وعندما اهملت الشرطة في الوصول الي الجناة وقيدت الحادث ضد مجهول, والمرة الثالثة عندما استبعدته وزارة الداخلية من قائمة الشهداء.