تحتفل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين والدول العربية باليوم العربي لمراقبة جودة و سلامة المنتجات الموافق 25 مارس من كل عام تحت شعار "سلامة وجودة المنتجات، حماية للمستهلك ودعم للصادرات". وعياً من الجميع بأهمية الارتقاء بجودة المنتج العربي وتوفير منتجات آمنة للمستهلك، وزيادة قدرتها التنافسية فى السوق المحليه و الدوليه . و صرح السفير محمد بن يوسف المدير العام للمنظمه العربيه للتنميه الصناعيه و التعدين التابعه لجامعة الدول العربيه بأن المنظمه قامت في هذا الأطار بتطوير منظومة الجودة، بوضع عدد من عناصر البنية التحتية لهذه المنظومة، تمثلت خلال الفترة الأخيرة في اعتماد عدد كبير من المواصفات القياسية العربية، وتبني عدد آخر من المواصفات الدولية لمختلف السلع والخدمات، حيث بلغ عدد المواصفات القياسية العربية المعتمدة حتى الآن 8828 مواصفة، تتضمن عدداً من مواصفات الجودة والسلامة والأمان، ومنها المواصفات الدولية ISO 22000السابق ذكرها. كما ينتظر قريباً اعتماد لائحتين فنيتين عربيتين خاصتين بلعب الأطفال والأجهزة الكهربائية المنزلية – ذات الجهد (الفولتاج) المنخفض – وذلك من منطلق توجه المنظمة وأجهزة التقييس العربية لإعداد لوائح فنية عربية وفقًا لدرجة أهميتها للصناعات الغذائية، ولعب الأطفال، والأجهزة الكهربائية، ومواد البناء. هذا إلى جانب قيام المنظمة بإنشاء الجهاز العربي التنسيقي للاعتماد، والنظام العربي للمترولوجيا، واعتماد لائحة الجائزة العربية للجودة، بما يساهم في دفع العمل العربي المشترك في مختلف مجالات التقييس وتطوير البنية التحتية للجودة في الدول العربية. كل ذلك، لأجل توفير الشروط الفنية والموضوعية لتحقيق منتجات عربية منافسة ذات جودة عالية، تسهم في إنجاح منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة سوق عربية مشتركة.ينبغي أن نؤكد على أن تحقيق الاشتراطات الفنية، والمواصفات القياسية، وحصول المنشآت الصناعية والإنتاجية والخدمية، على شهادات تثبت كفاءة وفعالية نظام الإدارة لديها سواءً في مجالات الجودة، أو البيئة، أو سلامة الغذاء أو أمن المعلومات، أو غير ذلك، وفقاً لمواصفات قياسية تتوافق مع المواصفات الدولية، يعد من أهم الوسائل لتحقيق الجودة وكسب ثقة العملاء والمستهلكين في السوق المحلية والدولية على السواء. وتمكين المنشآت من الدخول في سباق التنافسية الإقليمية والدولية وزيادة حصتها السوقية وجني المزيد من العوائد المادية والأدبية و إن أحد ركائز الجودة هو تطبيق نظام تقييم المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (HACCP)، بحيث يخضع المنتج، لتقييم المخاطر خلال مراحل إنتاجه وأثناء استعماله، بهدف الكشف عن المخاطر المحتملة وإزالتها، حتى يكون المنتج آمن عند استخدامه، وهذا النظام يستخدم خاصة في مجال صناعة الأغذية، إلى جانب المواصفات الدولية الخاصة بنظم السلامة الغذائية (ISO 22000) و أضاف محمد بن يوسف أنه يغتنم هذه المناسبة ليعرب عن فائق تقديره للجهود التي تبذلها الأجهزة العربية المعنية بنشاط التقييس والجودة لتطوير نظمها وأدائها في دولها، ولدعم أنشطة المنظمة من خلال اللجان الاستشارية للتقييس والاعتماد والمترولوجيا ولمساهماتها الفاعلة في التعريف بأهمية هذا النشاط ومردوده للتنمية .