علي الرغم من العوامل المشتركة التي تجمع الأمة العربية من المحيط إلي الخليج.. فإن العديد من أبناء المشرق يجهلون الكثير عن أبناء المغرب والصورة لا تختلف كثيرا بين أبناء الشمال والجنوب والمؤسف أن العديد من أبناء الأمة يدركون الكثير عن أبناء العم سام والمجموعة الأوروبية والآسيوية أيضا. هذا الواقع المؤلم نتيجة طبيعية لغياب التواصل والتعاون والتلاحم بين شعوب الأمة ونحمد الله أن شباب الأمة نجح أخيرا في امتلاك تكنولوجيا العصر والتعامل معها والتخاطب والتواصل من خلال الفيس بوك والتويتر وغيرها, والتي كانت الداعم والمحرك الأول في إنطلاق الثورات والانتفاضات الشبابية والشعبية في العديد من أوطاننا والتي بدأت جميعها سلمية ونرجو أن تحقق أهدافها السلمية في الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة ورغم عدم التواصل إلا أن نقطة ضوء عربية من الحوار البناء انبثقت في القاهرة منذ سنوات من خلال صالون الأربعاء الثقافي( المقعد) الذي أقامه السفير السعودي الأسبق هشام بن ناظر كمنبر ثقافي سياسي اجتماعي للتواصل بين الشعبين ضم نخبة من خيرة عقول مصر والسعودية والأمة العربية في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاعلامية المؤيدين والمعارضين لسياسات بلاده ونجح المقعد في توضيح الكثير من الحقائق وتغيير العديد من المفاهيم الخاطئة وغير المعلومة لدي البعض من خلال مناقشته لعدد من القضايا المهمة والحساسة ليتحول المقعد إلي منبر شعبي فريد في عالم الدبلوماسية العربية الرسمية التي حولها السفير هشام بن ناظر ونخبة مقعده إلي ما يجب أن تقوم به الدبلوماسية من دعم التواصل المستمر بين نخب وشعوب المجتمعات العربية. وتشاء الأقدار أن يودع مؤسس المقعد أرض الكنانة بعد أن بلغت رحلته الدبلوماسية منتهاها ويغادرها جسديا ولكن قلبه وفكره وعقله مع أم الدنيا ومقعده الذي ندعو إلي استمراره وتبني خليفته السفير النشيط السفير أحمد قطان سفير المملكة لاستمرار انعقاد المقعد السعودي علي أرض مصر وأن تنتقل عدواه إلي العديد من السفراء العرب والمصريين في الخارج لاقامة مقاعد ثقافية لتقريب الشعوب. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين