لم تكن مدرسة جيل أكتوبر للتعليم الأساسي بمنطقة هضبة أم السيد بشرم الشيخ مجرد لجنة انتخابية للتصويت علي التعديلات الدستورية.. فالمواطنون الذين توافدوا بكثافة منذ صباح أمس علي هذا المقر الانتخابي. , لم يذهبوا فقط للإدلاء برأيهم, وإنما تركز اهتمامهم علي رؤية الرئيس السابق حسني مبارك وأفراد عائلته وهم يدلون بأصواتهم في هذا العرس الديمقراطي الذي تشهده مصر لأول مرة في تاريخها الحديث. ومثلما كان التصويت بين نعم ولا.. ظهر رأي مخالف للمجموعة السابقة, وقالت إنه من حق الرئيس السابق وعائلته المشاركة في عملية التصويت, لأن لهم كل الحقوق السياسية والواجبات القانونية, وأن القضاء هو الفيصل الوحيد في نظر الدعاوي القضائية المرفوعة ضد مبارك وأسرته. لقد مرت الساعات ونفد الوقت وأغلقت صناديق الاقتراع, ورجع المواطنون الي منازلهم ومقار عملهم في شرم الشيخ, ولم يروا مبارك أو أيا من أفراد عائلته.