في رسالة مؤثرة لأم ضحت بشبابها لتربية وحيدها بعد وفاة والده وكرست كل حياتها من أجله فهو زهرة عمرها الا أن وصل الآن للصف الثاني الثانوي حيث لايتعدي عمره السادسة عشر عاما فهي ربته علي الشجاعة وحرية التعبير, وبهذه المباديء خرج ابنها عبداللطيف جلاء محمود المصري ليشارك في ثورة الغضب يوم 28 يناير ليقول تحيا مصر تحيا ثورة الشباب, في ظل هذه الأجواء أطلقت عليه الشرطة رصاص الخرطوش الذي أصابه في عينه اليمني فوقع في وسط المظاهرة غارقا في دمائه ونقله زملاؤه الي المستشفي العام ووجد الطبيب حالة نزيف شديدة بعينه وتم تحويله الي مستشفي الرمد. وأقر المستشفي بوجود قطع بالعين وبروز مستمر ووجود نزيف بالخزانة الأمامية بالعين اليمني والعين لاتري الضوء وتم عمل عملية جراحية لاستئصال الجسم البارز وخياطة الجرح ومازال بداخل العين جسم غريب خلف مقلة العين. وأفاد الطبيب بأن العين فقدت البصر نهائيا ومازال بها جسم ويحتاج لعمليات أخري. ووالده عبداللطيف لاتستطيع تحمل نفقات العمليات الأخري وباقي العلاج لظروفها الصعبة وفي الوقت نفسه لاتستطيع أن تري وحيدها يتألم ولايستطيع أن يري النور التي تراه وخصوصا في سنه الصغيرة ولذا نرجوا مساعدتها لخروجها هي وابنها من محنتهما.