متابعة : أيمن فاروق بدأت الأجهزة المعنية وفرق التحقيق عمليات حصر الخسائر في المنشآت الشرطية وأقسام الشرطة التي تم تدميرها واحراقها, وكذلك السجون التي شهدت حرائق وإتلاف وهروب المساجين في أعقاب التظاهرات الحاشدة في جمعة الغضب حيث تبين إحراق99 من أقسام الشرطة في عدة محافظات أكبرها من حيث الخسائر, كانت الاسكندرية والقاهرة وتزامنت هذه الأحداث مع تهريب المحتجزين من داخل أقسام ومراكز الشرطة, وكذلك اقتحام6 سجون بعدة محافظات, واختفت بعد ذلك قوات الشرطة من الشارع المصري لمدة عشرة أيام كاملة, أسفرت عن خسائر مادية فادحة للمحال التجارية وتهديد الأمن وسلامة المواطنين. وأثار اختفاء الشرطة لغزا محيرا أمام الشارع المصري بين توقعات عديدة منها إنقلاب عسكري داخل الوزارة وآخر باصدار تعليمات بالانسحاب من المواقع الشرطية وثالث بالانسحاب غير المنتظر من قبل الضباط والأفراد, وغيرها من التوقعات والشائعات وجميعها خاضعة للتحقيق من قبل أجهزة أمنية سيادية للوقوف علي واقعها. ورغم مرور نحو31 يوما, إلا أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية لم تتمكن حتي الآن من تحديد عدد العناصر الجنائية الهاربة وفق ما أكده مصدر أمني مسئول حاليا بالوزارة كما لم تتوصل لأعداد القتلي من الضباط والجنود من قوات الشرطة بالسجون والمسجونين أيضا, وذلك بسبب احتراق أعداد كبيرة من الجثث لا يمكن تمييز هويتها إلا من خلال الكشف باستخدام الاحماض النووية, حيث توصلت الأجهزة الأمنية حتي الآن إلي تحديد هوية6 ضباط وعشرة أفراد وثمانية مجندين من الذين قتلوا في الاحداث الأخيرة, وغالبيتهم كان بالسجون التي تمت مداهمتها في وقت واحد عن طريق أشخاص ملثمين, وفق ما أكده المسجونون واستخدامهم أسلحة حديثة لايتم تداولها بمصر. وافادت المعلومات التي حصلت عليها أجهزة أمنية سيادية أن السجون التي تم استهدافها(6 سجون فقط) وهي: القطا والفيوم ووادي النطرون والمرج وأبوزعبل1 و2, وجميعها من السجون المعروف عنها وجود العناصر السياسية بداخلها, ولم يستهدف المتهمون أية سجون أخري. كما أكدت المعلومات أنه تم ضبط أكثر من8 آلاف و004 سجين هارب جميعهم من المحكوم عليهم في قضايا جنائية ولايوجد سجين واحد من الهاربين السياسيين, ووفقا لما أشار اليها الخبراء الأمنيون أن عملية احراق أقسام ومراكز الشرطة جاءت كخطوة أولي لاستهداف عناصر الشرطة للقيام بتنفيذ المخطط الأكبر وهو تهريب العناصر السياسية من داخل السجون بامكانيات ومخطط غير مصريين. الخبراء الأمنيين صحت رؤيتهم لما قام به احد العناصر السياسية الهاربة والذي وصل إلي بلده لبنان بعد مرور نحو4 ساعات فقط من مهاجمة سجن وادي النطرون الذي كان مقيد الحرية به, وهو الأمر الذي يؤكد وجود عناصر أخري وفرت وسيلة نقل سريعة وطريقة لتهريب السجين عبر الحدود الشماليةالشرقية لمصر ومنها إلي بلاده, وكذلك تهريب عدد كبير من السجناء السياسيين التابعين لتنظيم حزب الله وحماس.