تكهرب الجو في مدينة بورسعيد بعيدا عن مظاهرات التغيير السائدة في الجمهورية بمظاهرات غضب عارمة فجرها سكان منطقة زرزارة العشوائية, التي تضم أكثر من3 آلاف عشة, وكانت مظاهرات سكان زرزارة قد بدأت منذ ثلاثة أيام واشترك فيها الآلاف منهم مطالبين بتدبير سكن فوري لهم من مساكن المحافظة ومرددين أن الإقامة قد طالت بهم في عششهم دون الوصول إلي حل, وشهدت الأيام الثلاثة الماضية مفاوضات بين المتظاهرين والمسئولين بالمحافظة علي وعد من مسئولي المحافظة بالبدء في تسكين المستحقين من قاطني زرزارة في بداية الشهر القادم, وبالأمس بلغت الاحتجاجات زروتها عندما توجه ما يقرب من5 آلاف من سكان زرزارة نحو مبني المحافظة في حالة غضب عارم بسبب عدم اتمام تسلم مستندات أحوال قاطني العشش لإعلان المستحقين منهم, وقام المتظاهرون بتحطيم واجهة مبني المحافظة القديم واقتحموا مدخله الرئيسي, وأفرغوا صالونات الاستقبال من محتوياتها من الأثاث وإحرقوها كما توجهوا إلي بعض الدراجات البخارية التابعة للشرطة وأحرقوها مع محتويات المحافظة, وتوجه المتظاهرون إلي مبني الاستراحة التي يقيم بها المحافظ, وقاموا بسحب السيارة الرسمية رقم(1) والمخصصة للمحافظ وأحرقوها أمام مبني المحافظة, وبذلت مجموعات القوات المسلحة وفرق الأمن جهودا كبيرة لوقف عمليات اقتحام المحافظة ومحاولة إحراقها وسمع دوي طلقات الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين, ومنع محاولات اقتحامهم لاستراحة المحافظ, وقد تم إخلاء مبني المحافظة, وجميع وحدات المصالح والوحدات الحكومية من الموظفين خوفا علي حياتهم كما لم يصب المحافظ بسوء وانتقل إلي موقع آخر خارج مبني المحافظة لإدارة شئون المدينة ومتابعة أحوالها والتي تتسم بالاضطراب الذي يسود الشارع البورسعيدي من هذه الأحداث.