شهد عدد من المحافظات مظاهرات حاشدة تحول بعضها الي أعمال شغب في بورسعيد والوادي الجديد وأسيوط حيث أشعل أهالي بورسعيد النار في استراحة المحافظ وسيارته وأشعل اهالي الخارجة النيران في 7 منشآت شرطية في مظاهرات غاضبة وفي أسيوط أوقف الأهالي حركة قطارات الصعيد وطريق الصعيد الزراعي.. في ميدان التحرير احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين داخل الميدان مؤكدين تمسكهم بمطالبهم وقاموا بإقامة نصب تذكاري في وسط الميدان زينوه بصور الشهداء.. قام المتظاهرون بحصار مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري ووزارة الصحة وقد اضطر د. أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء الي نقل نشاط المجلس الي وزارة الطيران المدني بعد أن حاصر المتظاهرون المجلس.. كما شهدت القاهرة والمحافظات مظاهرات ومسيرات احتجاجية حاشدة للمطالبة بحقوق العاملين اشتعل الموقف في بورسعيد امس حيث اندلعت مظاهرات عارمة في شوارع المدينة وتجمعت امام مبني المحافظة ضمت سكان منطقة زرزارة العشوائية والقاطن بها اكثر من 3 آلاف اسرة في عشش من الخشب والصفيح وكانوا قد طالبوا منذ ثلاثة ايام بتدبير مساكن حكومية لهم بعد ان تعدت اقامتهم فيها الخمسة عشر عاما وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد المسئولين وتم الاتفاق علي ان يتقدم اصحاب العشش بالمستندات الخاصة صباح امس للاعداد لتسكينهم ولاسباب غير مفهومة لم يتم استلامها فتوجه اصحاب العشش في ثورة غضب عارمة نحو مبني مجمع وحدات المحافظة واقتحموا المبني القديم وحطموا واجهاته الزجاجية بالكامل كما افرغوا محتويات صالون استقبال كبار الزوار من الاساس واحرقوه خارج مبني المحافظة. وساد الرعب وسط العاملين بمبني المحافظة وتم اخلاؤهم من مخارج جانبية كما تم اخلاء جميع الوحدات والمصالح الحكومية في المدينة خوفا من تعرض العاملين بها للخطر. وبذلت وحدات القوات المسلحة ووحدات فرق الامن جهودا كبيرة للسيطرة علي الموقف حيث سمعت اصوات الطلقات النارية لتفريق المتظاهرين الذين اصروا علي البقاء امام مبني المحافظة وبعد ما يقرب من ساعتين من الاحداث الساخنة والملتهبة بدأت عمليات مفاوضات جديدة مع المتظاهرين شارك فيها مسئولو المحافظة ورجال الامن مع طرح مجموعة من الحلول لحل الازمة تمثلت في موافقة المحافظ والذي انتقل إلي مكان اخر خارج مبني المحافظة لمتابعة الموقف علي تخصيص 41 منفذا حكوميا تبدأ صباح اليوم في تلقي المستندات الخاصة بقاطني العشش لتسليمهم الوحدات المخصصة لهم في بداية مارس القادم. وتواجه فيه ادارة المحافظة مشكلة عصبية بعد ان قام بعض سكان العشش والمتقدمين لمشروعات المحافظة باقتحام المساكن الجاري العمل بها التابعة للمحافظة ومازال الكثير منهم يقيم في هذه الوحدات المقتحمة كما تعرضت وحدات سكنية حكومية اخري لعمليات سلب ونهب من بعض العناصر الخارجة علي القانون وتعددت خسائر المحافظة 051 مليون جنيه. وكانت مشكلة سكان زرزارة قد وضعت المحافظة لها خطة لتسكين قاطنيها خلال رمضان الماضي وحالت عمليات تأخر توصيل الصرف الصحي دون تمكين اصحاب العشش من مساكنهم كما كانت المحافظة قد اجرت ثلاث عمليات بحوث لتحديد المستحقين من سكان العشش لهذه الوحدات وبلغ عددهم 0023 مستحق كما اكدت البحوث ان هناك مجموعة اخري غير مستحقة مهم من قدم من خارج المحافظة ومجموعة اخري حصلت بالفعل علي وحدات سكنية وقامت بالتصرف فيها بالبيع وتحاول الحصول عل وحدة جديدة. وفي المساء اشتعل الموقف مرة اخري حيث توجه الغاضبون في السادسة والنصف الي استراحة المحافظ الواقعة في حي شرق علي بعد 005 متر من مبني المحافظة واشعلوا فيها النيران.. حاولت سيارات الاطفاء اخماد النيران فألقي المتظاهرون عليها الحجارة فعادت مرة اخري ودفعت قوات الجيش بدبابة اضافية للسيطرة علي الموقف وسمعت اصوات طلقات نارية في الهواء.