تواصلت أمس المظاهرات المؤيدة للمتظاهرين في ميدان التحرير بقلب القاهرة في عدد من دول العالم. ففي كندا, خرج نحو500 شخص في شوارع مونتريال في مسيرة سلمية توقفت عند القنصلية المصرية للمطالبة باستقالة الرئيس حسني مبارك. وشارك في المظاهرة مجموعة من الجزائريين والتوانسة وقادة المجتمع المدني في كيبيك ونشطاء في منظمة العفو الدولية, كما حمل المتظاهرون لافتات تدعو إلي استقالة الرئيس مبارك ورددوا شعارات تعبر عن تضامنهم مع المتظاهرين في مصر وكل الدول العربية. وقال نبيل مالك احد منظمي المظاهرة المصريين: إن ما شهدناه في مصر خلال ال12 يوما الماضية ليس انقلابا, ولكن ثورة الشعب ضد الطغيان. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن عددا من المسيرات السلمية تم التخطيط لها في عدد من المدن الكندية الأخري مثل كيبيك وأوتاوا وتورونتو وهاليفاكس وفانكوفر. في الوقت نفسه, شهدت عدد من المدن الأمريكية مظاهرات سلمية شارك فيها المئات تضامنا مع المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير, حيث احتشد ما يقرب من180 شخصا في اتلانتا- عاصمة ولاية جورجيا- أمام مقر شبكة سي ان ان الأمريكية للأخبار, في الوقت الذي تظاهر فيه نحو150 آخرون أمام مبني نيو أورليانز الاتحادي مطالبين بتنحي الرئيس مبارك. ولوح المتظاهرون بالأعلام المصرية والشعارات التي تدعو المصريين إلي الاستمرار في مظاهراتهم لتحقيق مطالبهم. وفي واشنطن, خرج أكثر من مائة شخص في مسيرة سلمية من السفارة المصرية إلي البيت الأبيض وذلك عقب قيام مظاهرات في المدينة أمس الأول, كما خرجت مظاهرات مماثلة في نيويورك ومدينة ديربورن بولاية ميتشجن الأمريكية وسياتل, حيث تظاهر فيها نحو200 شخص معظمهم من المصريين, حاملين شعارات تقول: تنحي الآن والحرية لمصر, تعبيرا عن تضامنهم مع المحتجين في مصر. وفي العاصمة النمساوية فيينا, واصل ابناء الجالية المصرية وبعض الجاليات العربية والاسلامية وعدد من النمساويين احتجاجاتهم تضامنا مع مطالب الشعب المصري. وحمل المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها بالعربية وايضا بالألمانية الحرية لمصر ونعم للتغيير, ولا للتجويع.. لا للظلم. وقدم احد المتظاهرين المصريين التحية الي الجيش المصري الذي استطاع ان يفرض النظام, واعادة الامن مرة اخري الي الشعب.