في عام9391 زار الملك جورج السادس ملك بريطانيا في ذلك الوقت وزوجته الملكة, الكلية البحرية ترافقهما ابنتاهما اليزابيث ومرجريت حين طلبت الملكة الي أحد رجال البحرية مرافقة البنتين( اليزابيث31 سنة ومرجريت9 سنوات). كانت هذه المصادفة التي جاءت علي غير موعد بداية الدقات التي اضطرب لها قلب اليزابيث لأول مرة في حياتها تجاه الشاب الوسيم الفاره رجل البحرية فيليب الذي كان يكبرها بخمس سنوات والذي رافقها في الزيارة. وحسب مواصفات ذلك العصر تبادل الاثنان اليزابيث وفيليب رسائل الحب والغرام والشوق في الوقت الذي كانت طائرات الألمان تدك فيه لندن وما ان انتهت الحرب حتي تقدم فيليب الي الملك جورج السادس يطلب يد ابنته اليزابيث. ولم يعارض الملك فقد كان الحب تفضحه عيون ابنته وإنما كان رده الانتظار حتي تصل سن ال12( من مواليد12 ابريل6291) وتم الزفاف في02 نوفمبر7491 وبعد عام واحد انجبا الامير تشازلز المولود الأول بين اربعة ابناء: تشارلز وآن وآنذرو وإدوارد. لم يجر احتفال كبير في مناسبة زفاف إليزابيث بسبب ظروف الحرب التي كانت انجلترا خارجة منها وكانت ظروف التقشف تفرض صرف بيضة واحدة للفرد في الاسبوع, ولكن الاذاعة البريطانية نقلت علي الهواء مباشرة تفاصيل وقائع الزواج الذي تم في كاتدرائية وستمنستر وكانت أول مرة تستخدم فيها الاذاعة لنقل احتفال زواج. إلا ان اليزابيث شهدت احتفالا كبيرا بتوليها عرش البلاد لعله عوض حرمانها من موكب الزفاف الذي كانت تحلم به. لم يكن مفروضا ان يصبح جورج السادس والد إليزابيث ملكا علي البلاد لولا الحب الذي جعل الملك إدوارد الثامن يعشق امرأة مطلقة اسمها أليس سامبسون وجعله عام6391 أمام خيار إما أن ينسي حبه ويتفرغ لواجباته كملك لبريطانيا العظمي, أو يتنازل عن عرش الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لأن الكنيسة التي ترفض الطلاق لن تسمح له وهو الذي يعتبر رأس الكنيسة ان يتزوج بامرأة مطلقة. ولم يتردد الملك إدوارد الثامن فقد اختار حبه من مسز سامبسون التي كانت تكبره بعدة سنوات( نفس القصة يبدو تكررت بعد06 سنة مع الأمير تشارلز وكاميلا باركر) وتنازل عن العرش ليذهب العرش الي جورج السادس الذي اصبح ملكا علي بريطانيا ودول الكومنولث. وفي6 فبراير2591 وكانت إليزابيث وزوجها فيليب الذي اصبح بعد زواجه يحمل لقب دوق أدنبرة في كينيا ضمن جولة في دول الكومنولث عندما اعلنت وفاة الملك إدوارد, فقطعت إليزابيث رحلتها وعادت بعد يومين الي لندن واعلنت نفسها ملكة علي البلاد, لكن حفل التتويج وفي هذه المرة كان احتفالا كبيرا وموكبا ملكيا ضخما قطع شوارع لندن, وعدد كبير من المدعوين يشهدون رئيس الاساقفة وهو يضع التاج علي رأس إليزابيث. وعلي قدر الاستقرار الذي استمتعت به إليزابيث مع زوجها فيليب وقد مضي علي هذا الزواج اليوم نحو46 سنة لم تشبه أي شائعة, فقد كان عدم التوفيق رفيق معظم افراد اسرة الملكة وعلي رأسهم اولادها الأمير تشارلز وحكايته معروفة, والابنة الثانية الأميرة آن( مواليد0591) وقد فشل زواجها الأول وتزوجت مرة ثانية واصبحت مشغولة بالاعمال الخيرية العديدة التي تقوم بها. والابن الثالث آندرو التي نكب بفضائح زوجته سارة فيرجسون الذي اعترفت للمذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري بادمانها الكحول وأنها مفلسة اخلاقيا. لكن المأساة الحقيقية كانت مع الأميرة مرجريت شقيقة إليزابيث التي أحبت وهي صغيرة كما احبت إليزابيث, لكن الأولي تم زواجها وسعدت, أما مرجريت فقد كان من اختارته موظفا في القصر ويكبرها ب61 سنة بالاضافة الي أنه كان مطلقا. ولم تفلح جهود مرجريت للزواج بحبيب القلب بيتر تاونسند فقد عارضته الحكومة والكنيسة. وهربا من حبها تزوجت مرجريت أكثر من مرة انتهت جميعها بالفشل وادمان التدخين الذي اصابها في الرئتين وماتت عام2002 عن عمر27 سنة بعد حياة بائسة كئيبة وهي أخت الملكة.