الطفل العصبي مشكلة تعانيها الأسرة ولقد ثبت أن تأثر الطفل بكل مايراه أو يسمعه أو لايرضي عنه يكون في صورة صراخ مصحوب بالسعال. والسعال في هذه الحالة يكون نفسيا لأن الطفل يعبر من خلاله عن ثورته العارمة علي كل من حوله وهنا تظهر أعراض السعال أو الحساسية النفسية علي الاطفال, حينما يتشاجرون أو عندما يخطئون أو رغبة منهم في الهروب من المسئولية.. حول هذا الموضوع يحدثنا د. عوض تاج استاذ الامراض الصدرية بكلية طب عين شمس فيقول: إن السعال النفسي قد يصيب الطفل عند التوتر أو القلق بوعي أو بغير وعي, وقد يكون السبب تعرضه لأزمات نفسية تحتاج الي الطبيب النفسي أو الي المشرف الاجتماعي, ويجب بحث هذه الحالة وتتبع أسباب ظهورها حتي يمكن التغلب عليها في وقت مبكر لأن هذه النوبات تظهر أحيانا بشكل شديد وتكون نوبات لا ارادية أي أن الطفل نفسه يكون عاجزا عن وقفها أو التحكم فيها. ويضيف د. عوض تاج قائلا: بعض الاطفال يصابون بأزمات الربو أيضا عند التوتر أو القلق, وقد يكون السبب أيضا نفسيا كفراق آبائهم لأمهاتهم أو سماعهم لنزاع أو شجار. لذلك يجب أن تراعي الأم نفسية الطفل وأن تمنحه وقتا وجهدا اكثر ولا تفزع عند ظهور أعراض الربو علي طفلها لاول مرة فربما تكون هذه الاعراض مجرد حساسية مصاحبة لنوبة برد وتزول بزوال اعراض البرد وأحيانا تكون حالة ربو مؤقتة تزول مع السنوات الثلاث الأولي من عمر الطفل. أما بالنسبة للعلاج فيجب أن يباشر الطفل الطبيب المعالج مع تجنب التعرض للأتربة وريش الطيور وشعر الحيوانات أو بعض الاطعمة التي تسبب الحساسية للطفل. لذلك ننصح كل أم بالاسراع بالعلاج النفسي للطفل الذي يعاني الازمات النفسية التي تدعوه بدورها الي السعال حتي لايتحول الي حساسية مرضية قد تؤثر علي صدر الطفل وعلي الرئتين.
