كم منا له حلم أو هدف سعي الي تحقيقه في رحلة الحياة, ومنا من استطاع تحقيق حلمه ومنا من أخفق ولا أقول فشل... إن أول تحد يقابلنا ولن نستطيع تجاهله في رحلتنا لتحقيق أحلامنا وأهدافنا هو الزمن فهو عدو لكل غافل وصديق لمن يعرف قدره, فالزمن هو الاداة الاولي لتحقيق الهدف, كما أن اليقظة لازمة لتحقيق الاحلام فالزمن هو العنصر الوحيد الذي ينفد ولا نستطيع ادخاره أو الاحتفاظ به أو نقله أو حتي تأجيله وكل ما دون ذلك يصلح للنقل والادخار وكذلك الطاقة.. هناك طرق عديدة للفشل وإليك بعض الامثلة التي لا حصر لها من الطرق التي قد نسلكها ولا نشعر أنها تؤدي حتما الي الفشل, وضمن الفاشلين( الايقاظ النيام) من يعيشون حياة سلبية وتمر من حولهم أوجه نشاط بناءة دون أن يمدوا يدا للمشاركة أو يقضوا أوقاتهم فيما لا ينفع وبالتالي لا يساهمون في النشاط البناء سوي بالقليل.. هذا ان ساهموا. هناك المنغلقون علي أنفسهم المكتفون بقضاء الساعات الطوال أمام الشاشات بأنواعها كومبيوتر أو محطات فضائية, وأمام الانترنت ليس بحثا عن المعرفة في مواقع هادفة علمية بناءة تساعده علي تحقيق حلم أو هدف, وإنما بهدف قتل الوقت فيما لا ينفع ولا يفيد.. ولعل أسهل من نري فيهم ارادة الفشل واضحة جلية هم المدمنون لكل أنواع مذهبات العقل بأنواعها فلا أحلام ولا أهداف بل ولا انسان بدون عقل. لقد حابانا الله بمواهب دفينة ومهارات وميول فإذا ما استطعنا تنمية تلك المواهب والمهارات وتوظيفها لخدمة أهداف نحقق من ورائها النجاح لأنفسنا والفائدة لمجتمعنا لتخطينا بذلك حاجز الفشل وخطونا بخطا ثابتة علي طريق النجاح ولقد حصلنا علي الكثير من أحدث أدوات العصر من الستالايت والكومبيوتر والموبايل.. وجميع تلك الاجهزة تتفق وتتجه نحو هدف واحد هو اختصار الوقت والمسافات.. فماذا فعلنا..! نعود مرة أخري للبداية.. الزمن.. فبالرغم من أننا قد نفشل في تحقيق بعض من أحلامنا وما نحصده من ثمار الفشل وآلامه الا ان النجاح هو الهدف الطبيعي في الحياة والانسان مجبر منذ خلقه الله علي التحدي ومنوط به النجاح وهو من تحمل الامانة علي الارض, وطاقات الانسان ومواهبه وقدراته انما جعلت لتخدم فكرة أو هدفا أو رسالة نحقق من خلالها ذاتنا وينتفع بها الناس. وتتنوع الاحلام والأهداف من شخص الي آخر فقد يتمثل النجاح لشخص في الشهرة وذيوع الصيت ولآخر في التجارة والمال والثروة, وهذا باحث أضاف جديدا الي الحقل العلمي وقد لا يسطع اسمه الا في حيز ضيق جدا في مجاله, ولكنه سعيد واستطاع أن يحقق ذاته من خلال هدف سعي اليه. وقد نري ونحن نسعي لتحقيق أحلامنا وأهدافنا اننا في حاجة الي: أولا: التخلص من الاحساس بالالم فطريق النجاح مفروش بآلام الفشل.. ثانيا: نستعيد في اذهاننا الصورة الاولي التي رسمناها لاحلامنا وأهدافنا.. فكلما كانت الرؤية واضحة نابضة في ذاتنا يصبح تحقيق الحلم أقرب. ثالثا: أن نتصرف كما لو كان من المستحيل أن نفشل أي نتسلح بإرادة من حديد مع قدر قليل من الخيال ننتصر به علي ضعف الثقة والخوف. رابعا: نتذكر ألا نبالغ في تقدير امكانياتنا فسوف نجد أفكارنا عن النجاح في تلك الاشياء التي نستطيع انجازها, وهذا لا ينفي الطموح والرغبة في السعي لتحقيق ما هو أفضل. خامسا: نتعلم تقدير ما أنجزناه بقدره وقيمته وكل ذلك يتطلب أن نأخذ بالتعلم والتدريب وتنمية مهاراتنا.. وسنجد أنفسنا علي الطريق الصحيح وسنعرف كيف نحقق أحلامنا..