كشفت قضية الجاسوس طارق عبد الرازق مدي خطورة الانسياق وراء عمليات التراسل الالكتروني وعمليات الشات والدردشة علي مواقع الانترنت والآثار الخطيرة التي قد تنجم بسبب الافراط في استخدام الإنترنت. في الوقت الذي أصبحت فيه المعلومات مصدر قوة سياسية واقتصادية وعسكرية لايستهان بها وتلعب دورا خطيرا في تهديد الأمن القومي للبلاد. مصدر مسئول يؤكد أن هناك أجهزة دول عديدة متربصة بمصر وأصبحت شبكة الانترنت بالنسبة لها بيئة خصبة لاستغلالها في عمليات التجسس والابتزاز والتهديد بجانب النصب والأحتيال والعديد من الجرائم الاليكترونية وانتهاك حرمات الحياة الخاصة للناس, فأصبحت لاتحتاج تلك الدول إلي ارسال أو تجنيد جواسيس لنقل المعلومات والبيانات إليها, ولايحتاج الجاسوس لأن يجلس علي مقهي أو يتخفي وسط الناس ويقيم علاقات حتي يسمع ويكتب المعلومات المطلوبة, فقد أصبحت غرف الدردشة وبرامج الشات علي الإنترنت هي أسهل وسيلة لاستقطاب الشباب واستدراجهم إلي عمليات التراسل الالكتروني والشات علي مواقع مثل البال توك وتويتر والفيس بوك وياهو والخ عمليات التراسل الالكتروني والشات للحصول علي المعلومات والبيانات والصور أيضا عن أحوالهم الاجتماعية والأسرية وعلاقاتهم الاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية وأخبار البلد وأحوالها والتي تبدأ في البداية بتكوين صداقات افتراضية وهمية بين الطرفين حتي يتم جر رجل الشاب أو الفتاة ومعرفة نقاط الضعف فيه تنتهي بتجنيده لتقديم معلومات معينة ليصبح جاسوسا مقابل مال أو جنس.. الخ, مشيرا إلي أنهم دائما يستقطبون الشباب من ضعاف النفوس أو الذين يتعرضون لظروف اجتماعية وأسرية واقتصادية صعبة أو يمرون بأزمات مالية فتبدأ عمليات استدراجهم من نقاط ضعفهم. وأشار المصدر إلي أن الكثير من الشباب يظن أنهم أذكي من أن يسقط في براثن تلك الأعمال لكن هم لديهم مايسمي الذكاء الاجتماعي أو الهندسة الاجتماعية في استخراج المعلومات والبيانات من المتحدث دون أن يشعر. وأكد المصدر أن جميع المحادثات علي تلك المواقع مسموعة ومرئية ومتضررة أيضا, والشباب لا يستوعب حتي الآن خطورة شبكة الإنترنت, مشيرا إلي أن من الأهداف الخبيثة والمدمرة لتلك الأجهزة التي تعمل ضد مصر هي ضرب فكر شبابنا ولهيهم عن أشياء مهمة في حياتهم باعتبارهم عصب الدولة ويعملون جاهدين علي التفرقة ونشر وزعزعة الاستقرار في البلاد, مشيرا إلي أنهم وراء ازدياد حدة التطرف والفكر الطائفي التي أصبحت حربا علي الإنترنت وهو أخطر مايواجه الأمن القومي في مصر, وقال إن جميع الدراسات والاحصائيات الحديثة في كثير من دول العالم أكدت أن هذه المواقع وعمليات التراسل الالكتروني تستخدم في أغراض التجسس وجمع المعلومات. وطالب المصدر المسئول شبابنا بتوفر الحذر الشديد وعدم الاستجابة لأية مطالب أو أفكار مسمومة وهدمة تجعل منهم وسيلة لتنفيذ أغراض مدمرة للبلاد, وقال أنه يجب استخدام شبكة الإنترنت وفق ضوابط خاصة لحمايتهم, مشيرا إلي أن جرائم الويب كام أصبحت خطيرة جدا وأن تطور تكنولوجيا المعلومات الرهيب والسريع جدا جعل الحصول علي المعلومة والشات بالصورة بشكل سريع ونقلها أيضا وفق تقنيات تكنولوجية أسرع, كما يحدث في أجهزة الموبايل الحديثة لذلك لابد أن نكون حريصين جدا تجاه ذلك.