ترد عشرات الرسائل إلي بريد الأهرام يوميا ممن حرموا من ان يشاهدوا سوي احلامهم فقط, وأجدني دائما في حيرة.. ماذا افعل؟.. وما الذي يمكنني تقديمه لهم وهم من فاقدي البصر.. وإليكم هذه النماذج. * كنت اعمل بائعا في محل اسماك, وكانت حياتي بسيطة رغم قلة الدخل ولم يعكر صفوها سوي اصابتي بمرض نادر هو تليف الملتحمة والقرنية الذي دمر كلتي عيني, وتم الاستغناء عن خدماتي بعدما فقدت بصري وأصبح مصير اربعة ابناء جميعهم بمراحل التعليم في مهب الريح. * لم يمنعني ضعف بصري عن العمل استورجيا باليومية ومع مرور الوقت بدأ بصري يتلاشي ودمرت الكيماويات رئتي فأصبت بربو وحساسية علي الصدر متزامنا مع انعدام البصر في احدي عيني وضعف في الاخري, فصرت غير قادر علي العمل وأصبحت اسرتي لاتجد ما تسد به رمقها. * انا طالب بكلية التربية من اسرة ميسورة الحال, فوالدي علي المعاش واشقائي يعملون من أجل توفير نفقات دراستهم, وشاء الله ان اصاب بعتامة في قرنية العين ومع وصولي للمرحلة الجامعية اصبت بعتامة كاملة ليس لها علاج, واصبحت لا اري سوي خيالات بعين واحدة, وخرجت عيني الاخري عن العمل واصبح ذهابي إلي الجامعة ومصاريف دراستي عبئا علي والدي المسن الذي لادخل له أو معاش.