ضحايا قانون المرور يريدون حلا!.. والحل من وجهة نظرهم هو تعديل بعض مواد القانون الحالي الذي تسبب من وجهة نظرهم في زيادة معدلات البطالة. وشيوع الواسطة والمسئولية والرشوة في إدارات المرور, أما المتهم فهو الكمبيوتر!في قانون المرور مادة تشير الي ضرورة اجتياز المتقدمين للحصول علي رخصة لامتحان الكمبيوتر. وبالطبع فرص النجاح معدومة خاصة أمام المهنيين وغير المؤهلين, ويتضاعف حجم المشكلة بعد الرسوب أول مرة, فيظل الراغب في استصدار الرخصة3 اشهر قبل التقدم مرة أخري و6 أشهر إذا رسب في المرة الثانية وعاما كاملا في حالة رسوبه للمرة الثالثة. المشكلة تظهر بوضوح لدي هؤلاء المتقدمين للحصول علي الرخصة بهدف السفر للخارج للعمل كسائقين. ضحايا كمبيوتر المرور بالدقهلية أكدوا صعوبة الاختبار, ليس ذلك فقط ولكن ايضا لأن الواسطة هي الحل. حمدان شاب حاصل علي بكالوريوس خدمة اجتماعية منذ5 سنوات وفشل في الحصول علي وظيفة ففكر في السفر للعمل بالخارج ووجد ضالته في مكتب تسفير بالمنصورة للعمل كسائق بالسعودية وعلي ان يقوم هناك بالعمل في وظيفة أخري مقابل18 الف جنيه وفرها بصعوبة بعد ان كتب علي نفسه شيكات لآخرين بجزء من هذا المبلغ. يقول حمدان كان لابد من استخراج رخصة القيادة لتحقيق حلمي في السفر فتقدمت لإدارة مرور المنصورة للحصول علي رخصة قيادة درجة ثالثة وتم تحديد موعد لاختباري أمام الكمبيوتر ولأن ليس لي واسطة لرجال المرور أو غيرهم كان مصيري الرسوب في الاختبار وأخبرني الجندي الموجود بالغرفة بالعودة بعد3 أشهر وفشلت كل محاولاتي لتقصير هذه المدة وانتظرت حتي مرت فترة الشهور الثلاثة كاملة وتوجهت للمرور مرة ثانية وتم اختباري ولم يحالفني الحظ أيضا وكانت المفاجأة الاشد قسوة علي نفسي اخباري بالعودة لاختبار الكمبيوتر اللعين بعد6 أشهر. أما ابو العينين. وهو شاب عمره26 عاما فقد تعاقد مع أحد محلات الأحذية للعمل في توصيل المبيعات لمنازل العملاء مستخدما دراجة بخارية موتوسيكل ولبدء العمل طلب أصحاب المحل منه رخصة القيادة فأسقط في يده وما كان منه إلا أن حدد موعدا لإجراء اختباره عن طريق المرور لاستخراج الرخصة ولكن اجتياز اختبار الكمبيوتر وقف حجر عثرة أمام تحقيق حلمه الصغير للعمل في وظيفة بسيطة يتكسب منها بالحلال لمساعدة أسرته علي أعباء الحياة اليومية. آلاف المواطنين خاصة الشباب يتضررون من هذا الوضع ويطالبون بايجاد طرق أخري بخلاف الكمبيوتر مثل تعديل القانون الذي يعطل سفرهم للخارج أو عملهم بالداخل سواء عن طريق العودة للنظام القديم للاختبار او تقصير الفترة الزمنية بين كل اختبار وآخر الي نحو اسبوعين فقط بدلا من ثلاثة شهور أو ستة أشهر مثلما يحدث في الدول الأخري علاوة علي الضرب بيد من حديد لمنع استغلال اختبار الكمبيوتر في إدارات المرور في أعمال تربح نتيجة للوضع الحالي. العميد أسامة بكر مدير إدارة مرور الدقهلية قال انه لا ذنب للمسئولين عن المرور في هذا الوضع مشيرا الي أن القانون يقضي بضرورة اجتياز المتقدم اختبار الكمبيوتر للحصول علي رخصة قيادة أيا كان نوعها خاصة أو درجة أولي أو ثانية أو ثالثة وفقا للمادة272. ضحايا المرور يحدوهم الأمل بأثارة قضيتهم واعداد مذكرة لمجلس الشعب لتقصير الفترة الزمنية بين كل اختبار وآخر, حتي لا تضيع فرص عمل أمام الآلاف سواء بالداخل أو الخارج.