ثلاث سنوات مرت علي تقديم المذيعة ريهام السهلي لبرنامج90 دقيقة الذي تراه من خلال حوارنا معها أنه تجربة إيجابية بالنسبة لها أضافت لها بعد خمسة عشر عاما من عملها الإعلامي, وهي تري أنها تتكامل مع زميلها الإعلامي معتز الدمرداش ولا توجد منافسة بينهما كما تؤكد أن برنامجها لا علاقة له بمصطلح التوك شو وإنما يندرج تحت مسمي برامج الأحداث الجارية ودافعت عن نفسها من تهمة الفقرات التي تقدمها برعاية معلنين معتبرة إياها دليلا علي نجاحها وتميز البرنامج: هل أنت راضية عن تجربتك الإعلامية في برنامج90 دقيقة بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات علي تقديمك له؟ حتي الأن التجربة بالنسبة لي إيجابية ولكنني لست راضية عن نفسي بنسبة100% وأبحث دائما عن تطوير أدائي للأفضل وعموما التجربة الأن إختلفت عما قبل الثلاث سنوات الماضية. أري أن البرنامج زادك خبرة في شتي مجالات الحياة نظرا لتنوع موضوعاته التي تناقشينها؟ أنا مذيعة منذ خمسة عشر عاما ولي تجارب تليفزيونية في مجالات الفن والسياسة والثقافة والمجتمع ولكن هذه الموضوعات كلها تجمعت في برنامج90 دقيقة الذي أعتبره تحديا صعبا بالنسبة لي من البداية لأنني دخلت علي برنامج ناجح وكان لابد أن أثبت جدارتي. لكن ألا ترين أن ظهورك في البرنامج من خلال فقرات برعاية معلنين ولمدة ثلاثة أيام قد يقلل من شعبيتك كمذيعة؟ لابد أن نعترف في البداية أن المعلن لا يذهب إلا للبرامج الناجحة وهذا يحسب لي كمذيعة, أما بالنسبة لكون هذه الفقرات تأخذ من مساحتي الزمنية في البرنامج فأنا لا أقدم الإعلانات بصورة فجة ومباشرة ولكنني أقدم خدمات صحية للمشاهد وهذا موجود في شتي تليفزيونات العالم, كما أن المشاهدين تفاعلوا بشدة مع هذه الفقرات وأتأكد من ذلك من خلال لقائي المتكرر بهم فهم يرون هذه الموضوعات الطبية ذات أهمية بالغة بالنسبة لهم. هل تهتمين بمساحة الوقت الممنوحة لك في البرنامج؟ أهتم فقط بالتميز في الوقت الممنوح لي وتقديم خدمة إعلامية جيدة للمشاهد الذي يثق في البرنامج والنجاح لا يقاس بمقدار الوقت ولكن بقيمة ما نقدمه. يقال أن هناك منافسة بينك وبين الإعلامي معتز الدمرداش رغم أنكما تقدمان برنامجا واحدا.. ما مدي صحة هذا الكلام؟ هذا الكلام غير دقيق لأننا ننافس البرامج الأخري من خلال تكاملنا في برنامج90 دقيقة وكل منا يمتلك أسلوبه الخاص فهو مذيع مميز ومحبوب وله كاريزما في الموضوعات التي يقدمها ونفس الأمر بالنسبة لي فأنا أجد نفسي في أسلوبي الإعلامي الخاص. هناك من يري أن سياسة الonemanshow في مثل هذه البرامج هي الأفضل بالنسبة للمشاهد؟ من وجهة نظري هذه السياسة لا تصلح لأنه لا يوجد إنسان يتفق عليه الناس كلها والعمل الجماعي دائما ما يأتي بنتائج أفضل, كما أن المشاهد من حقه أن يتابع وجهات النظر المختلفة بالنسبة لمقدمي البرامج. هل هناك تمييز بينك وبين معتز من جانب إدارة المحور؟ لم يحدث هذا وأنا آخذ حقي تماما وعلاقتي مع معتز الدمرداش إيجابية وتخدم مصلحة البرنامج, والدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة المحور يعطي كل فرد حقه في المحور ويهتم كثيرا بتطوير البرنامج للأفضل حتي يستمر في مقدمة البرامج المصرية. رغم أن الفقرات الإنسانية لاقت صدي من جانب المشاهد إلا أنك نادرا ما تقدمينها في الفترة الأخيرة؟ أتفاعل مع الفقرات الإنسانية بشكل إيجابي لأنني أتوحد مع الحالات التي أستضيفها وقلة هذه النوعيات من الفقرات أمر غير مقصود وبالتأكيد فريق الإعداد يحدد الوقت المناسب لظهورها علي الشاشة. الملاحظ عليك في هذه الفقرات أنك لا تستخدمين أسلوبا حياديا ويظهر تعاطفك مع ضيوفك بشكل ملحوظ؟ الموضوعات الإنسانية لا يصلح فيها الحياد علي عكس ما يحدث في الموضوعات العامة, فعندما أناقش مشكلة شخص تعرض للظلم ولا يجد من يسمعه لابد أن أسانده في طرح مشكلته بل والوصول لحل لها وسواء أكان هذا خطأ مهنيا أم لا, لا يمكن أن أتخلي عن ضيوفي البسطاء الذين يسعون لحل مشاكلهم. كيف ترين طريقة تناول البرنامج للانتخابات البرلمانية؟ أراها طريقة ملتزمة مهنيا وحيادية لأنها لم تتعدي قواعد العمل الإعلامي وتغطية الإنتخابات وكل الأمور التي تهم الشأن العام المصري لا يجوز فيها الإنحياز لطرف علي حساب الأخر بل لابد من عرض وجهات النظر المختلفة. كثر الكلام مؤخرا حول التشكيك في مهنية بعض برامج التوك شو لأنها لا تلتزم بقواعد العمل الإعلامي.. كيف ترين هذا؟ حتي الأن لا أعرف ما هي نتيجة إحالة عدد من البرامج إلي لجان إعلامية متخصصة لعدم إلتزامها, وأتساءل عن طبيعتهاW وهل هي مجرد قيود؟ أم أنها للإستفادة والمناقشة الموضوعية, وأنا مع تنظيم الإعلام التليفزيوني وضد وضع قيود حوله. وماذا عن الشائعات التي تتردد بين الحين والأخر حول مستقبل هذه البرامج؟ لا أعرف أسباب هذه الإستنتاجات وبرنامج90 دقيقة لم يعلن إطلاقا أنه غير مرغوب فيه ولا توجد أي مؤشرات تؤكد هذا الكلام, وعموما أنا مع المزيد من الحرية المسئولة التي تنظم بشكل مهني. هل أنت مع إطلاق مصطلح التوك شو علي برنامجك؟ برنامج90 دقيقة لا يندرج تحت مسمي التوك شو الذي هوعالميا مثل ما تقدمه أوبرا ولكن برنامج90 دقيقة يندرج تحت مسمي برامج الأحداث الجارية, لكن مصطلح التوك شو خطأ شائع وأصبح متعارف عليه. المشاهد أحيانا يمل من متابعة نفس الموضوعات بل ومشاهدة ضيوف مكرريين في برامج الأحداث الجارية.. ما تعليقك؟ لا يمكن أن نتجاهل الأحداث اليومية الهامة مثل الإنتخابات وأسلوب الطرح يميز برنامج عن الأخر, وبرنامج90 دقيقة ضدد الملل لأنه منوع وبه مقدمة إخبارية رائعة تستعرض ما يسمي بالhotnews ويتخلله موضوعات غير تقليدية تتميز بالجرأة والموضوعية, كما أن تميز الإعداد يصنع فروقا جوهرية بين البرنامج والبرامج الأخري.